الصدر ينفي مشاركة «جيش المهدي» في أحداث سوريا

سيعاقب من يثبت تدخله في الشأن السوري

TT

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نفيه مشاركة الميليشيا المعروفة بـ«جيش المهدي» والعائدة له قبل حلها من قبله عام 2011، في الأزمة السورية، مرجحا في الوقت نفسه مشاركة منشقين عن تياره بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعم خارجي.

وقال الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه، بشأن موقفه من الأنباء التي تتحدث عن تدخل أعضاء من «جيش المهدي» في الشأن السوري وصدر على شكل بيان أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه - إن «كل هذه الادعاءات كاذبة وإن كانت مدعومة بالصور الفيديوهية، فهي موضوعة وليست حقيقية، بل هم غير تابعين لي، بل لعلهم من المنشقين المدعومين من جهات خارجية أخرى».

وتعهد الصدر بـ«معاقبة أي فرد محسوب عليه، إذا ثبت تدخله في الشأن السوري». وبينما لم يفصح الصدر عن الجهات الخارجية التي تدعم المنشقين عن تياره، إلا أنه سبق أن اتهم إيران بإيواء أبرز المنشقين عنه والمعروف بأبو درع الذي عرف بزرقاوي الشيعة أثناء سنوات العنف الطائفي في العراق خلال الأعوام 2005 - 2007. وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري عدي عواد، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، أن «ما أعلنه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر يؤيد ما سبق أن قلناه من قبل من أننا كتيار صدري لم ندعم في الماضي ولن ندعم في المستقبل أيا من طرفي النزاع في الأزمة السورية»، مشيرا إلى «إننا لم نرسل السلاح ولا الأموال ولا الرجال إلى أي من الطرفين، وقد حاولت جهات كثيرة إلصاق مثل هذه التهمة بنا، ولكنها فشلت في النهاية برغم كل الوسائل والأساليب التي تم اتباعها لهذا الغرض».

وأوضح عواد أن «ما أشار إليه الصدر بشأن المنشقين عن التيار ممن يقومون بدعم طرف في سوريا على حساب طرف آخر، لا نريد أن نشخص هذه الجماعة أو تلك من المنشقين، وهو ما ينطبق على الجهة التي تتولى الدعم لأن ما يهمنا هو سلامة موقفنا نحن كتيار صدري من الأزمة السورية»، معتبرا أن «ما يجري في سوريا شأن سوري بحت لا دخل للآخرين فيه». وكان الصدر اتهم في مارس (آذار) الماضي أطرافا من داخل العراق بإرسال مقاتلين وخبراء في صناعة المتفجرات للقتال إلى جانب المعارضة السورية، وبينما نفى تدخل «جيش المهدي» في النزاع الدائر هناك، اعتبر اتهام الصدريين بدعم الأسد «فرية تقف وراءها جهات تكيل بمكيالين».