واشنطن: نحكم على «العسكري» بأفعاله لا أقواله

الشاطر: «العسكري خاننا».. ولا تتوقعوا منا أن نبحث عن صدام أو نستعمل العنف

خيرت الشاطر
TT

بينما قال خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، لصحيفة أميركية، إن المجلس «العسكري (الحاكم في مصر حاليا) خاننا»، كررت الخارجية الأميركية أهمية الانتقال من حكم عسكري إلى حكم مدني «في أسرع فرصة ممكنة».

ودافعت الخارجية الأميركية أيضا عن المظاهرات المستمرة في ميدان التحرير وفي أماكن أخرى في مصر، وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية: «نؤيد نحن، بقوة، في مصر وفي كل مكان آخر، الحق في الاحتجاج السلمي. هذا مبدأ مهم بالنسبة لنا».

وفي إجابة عن سؤال، في المؤتمر الصحافي اليومي، حول «استماع المجلس العسكري المصري للآراء الأميركية، وتنفيذها»، قالت: «سوف نحكم عليهم حسب ما يفعلون، وليس حسب ما يقولون».

وتعليقا على إعلان المجلس العسكري الأعلى في مصر، الذي دافع فيه عن القوانين الدستورية التي كان أصدرها في بداية الأسبوع، وأيضا حذر المواطنين من الإخلال بالأمن، قالت نولاند: «أكرر ما قالته الوزيرة (هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية) أول من أمس، وقبل ذلك، وأيضا صدرت بيانات من البيت الأبيض عن هذه النقطة. نتوقع انتقالا سلميا من الحكم العسكري إلى الحكم المدني بأسرع فرصة ممكنة. نحن ملتزمون بالمبادئ العامة لسياستنا، وهي أن هذه العملية الانتخابية، وغيرها في الدول الأخرى، يجب أن تسير إلى الأمام في جو من النزاهة والمصداقية». وأضافت: «بالنسبة لمصر، يجب تنفيذ جميع هذه الأشياء التي نتحدث عنها. بما في ذلك الطريقة التي يتم بها الإعلان عن الفائز، ومعالجة قضايا ما بعد إعلان النتيجة، وأن تكون الجمعية الدستورية تتمتع بالتمثيل الكامل لكل أنواع وألوان المجتمع المصري والحياة السياسية المصرية.. وأيضا الوصول إلى برلمان منتخب انتخابا ديمقراطيا، في أسرع وقت ممكن».

في نفس الوقت، قال خيرت الشاطر لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «كنا اتخذنا موقفا إيجابيا نحو المجلس العسكري، ووافقنا على وعده بتقسيم الحكم. لكن، لم ينفذوا هذا الوعد. وأجبرنا ذلك على أن نغير موقفنا لأن المجلس العسكري برهن على أنه لا ينوى تسليم السلطة الحقيقية»، وأضاف: «خاننا المجلس العسكري».

وعن توقعات مواجهات دموية مع القوات المسلحة، قال الشاطر: «لا نريد تصادما حول تسليم الحكم». وحول إصلاح أجهزة الأمن والإصلاح الاقتصادي، قال: «تدريجيا، ستحتاج هذه الأشياء إلى عامين، ثلاثة، أربعة، خمسة»، وأضاف: «السياسة فن الممكن. لا تتوقعوا منا أن نبحث عن صدام، أو نستعمل العنف. طريقنا هو الحل السلمي، اعتمادا على اللعبة السياسية. استعملنا الحوار (مع العسكري)، ونستعمله الآن، وسوف نستعمله في المستقبل».

وعن الخلافات بين الإخوان المسلمين ومنظمات المعارضة الأخرى، اعتذر الشاطر عن «خلافات حول الوسائل»، وقال إن «(الإخوان) قللوا من الشعارات الدينية، والآن بدأوا اتصالات جديدة مع بقية منظمات المعارضة».. ودعا إلى «تحالف عريض» لتأسيس «ميثاق وطني» لتحقيق الحرية والديمقراطية في مصر.

وعن تغيير رأي «الإخوان»، بعد أن أكدوا عدم الترشح لرئاسة الجمهورية، قال الشاطر إن السبب هو أن «الإخوان» بدأوا في ذلك الوقت الشعور «بعدم الثقة في المجلس العسكري. وخافوا من أن (العسكري) سوف يستغل العملية الانتخابية ليسيطر على رئاسة الجمهورية».

وقال الشاطر إن ترشيح الفريق أحمد شفيق «برهن على صدق رأينا»، و«بعد أن رشحني (الإخوان) تدخل (العسكري) في حيلة باسم القانون، وشطب اسمي، مما أدى إلى ترشيح محمد مرسي».. وأضاف: «لحسن الحظ، كان عندنا مرشح بديل.. تصوروا لو لم يكن عندنا مرشح بديل».