حزب الله يعلن اكتشاف جهاز تنصت على شبكته الهاتفية فجرته إسرائيل عن بعد

سلاح البحرية الإسرائيلي يتدرب على مواجهة مفترضة مع المجموعة اللبنانية

TT

أعلن حزب الله اللبناني أمس عن اكتشاف محاولة تنصت إسرائيلية على شبكة اتصالاته السلكية، مشيرا إلى أن إسرائيل فجرت عن بعد جهاز تنصت زرعته على أحد أجهزة الاتصال السلكية التابعة للحزب في منطقة الزرارية التي تقع خارج نطاق عمل القوة الدولية.

وسمع عصر أمس دوي انفجار في منطقة الزرارية عند مجرى نهر الليطاني في جنوب لبنان، تردد أنه ناجم عن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، بصاروخ جو - أرض، مستهدفا جهاز تنصت كان قد زرعه في المكان، وقد كشف حزب الله هذا الجهاز. وشهدت المنطقة انتشارا مسلحا على الفور.

ولم يعرف مباشرة ما إذا كان الطيران الحربي الإسرائيلي الذي حلق بشكل مكثف في أجواء القطاع الغربي على علو منخفض منفذا غارات وهمية، هو من فجر الجهاز، لكن مصادر أمنية رجحت لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الجهاز فجر بواسطة شحنة ناسفة مزود بها على غرار كل عمليات التنصت الأخرى التي تقوم بها إسرائيل.

ووزعت العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانا باسم «المقاومة الإسلامية» أعلنت فيه أنه «في إطار عملها المستمر لمكافحة التجسس الإسرائيلي، تمكنت المقاومة الإسلامية من اكتشاف جهاز تجسس إسرائيلي على شبكة الاتصالات السلكية للمقاومة في منطقة الزرارية، فقام العدو إثر ذلك بتفجيره عن بعد، حيث لم يصب أحد بأذى نتيجة حيطة وحذر فنيي المقاومة». واعتبرت أن «محاولة التجسس التقني للعدو، التي أحبطتها المقاومة، تأتي في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على منظومة الاتصالات، وهو ما يشكل انتهاكا للسيادة، ومحاولة لاستباحة أمن اللبنانيين وسلامتهم. وإن المقاومة الإسلامية تؤكد استمرارها في مواجهة مخططات العدو واعتداءاته على أمن لبنان وسلامته ومقاومته».

ومن جهة اخرى قال ضابط كبير في سلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي إنه لدى حزب الله اللبناني توجد صواريخ متطورة قادرة على فرض حصار بحري على إسرائيل. وإن الجيش الإسرائيلي يتدرب على مواجهة مثل هذا الوضع والرد عليه كما يجب. ففي مقابلة مع موقع الإنترنت «واللا» التابع لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قال الضابط إنه من ضمن الصواريخ الجديدة التي حصل عليها حزب الله ولم تكن بحوزته في حرب لبنان الثانية سنة 2006، توجد صواريخ مداها 30 ميلا، إذا تم إطلاقها من الشواطئ اللبنانية ستشل ما لا يقل عن 99 في المائة من الحركة التجارية البحرية لإسرائيل. واعتبر الأمر خطيرا جدا ومصيريا بالنسبة للواردات الإسرائيلية وللاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام. وفسر ذلك بقوله: «أتذكرون الصاروخ الإيراني من طراز (سي - 802)، الذي أطلقه حزب الله على سفينة حربية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة. فقد أصاب الصاروخ السفينة، رغم أنها كانت على بعد 20 ميلا، ما أدى إلى مقتل 4 جنود في سلاح البحرية الإسرائيلي وكاد يؤدي إلى غرقها. اليوم لديهم صواريخ متطورة أكثر».