باكستان: ارتفاع ضحايا هجمات الطائرات من دون طيار إلى 19

مسلحون يقتلون 18 شخصا في كويتا

TT

قال مسؤولو استخبارات باكستانيون أمس إن عدد القتلى في هجمات الطائرات من دون طيار في شمال شرقي باكستان ارتفع إلى 19 قتيلا. وأفادت تقارير بأن 12 شخصا قتلوا في هجوم أمس على مجمع في منطقة داتا خيل في وزيرستان الشمالية. وأدى الغضب العام إزاء الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار إلى تزايد التوتر بين باكستان والولايات المتحدة.

ووقع هجوم أمس بعد يوم من نقل شاحنتي إمدادات لحلف شمال الأطلسي عبر الحدود إلى أفغانستان، وهي أول شحنة منذ أن أوقفت باكستان مرور الشاحنات في نوفمبر (تشرين الثاني)، ويقول باكستانيون إن هجمات الطائرات من دون طيار تقتل مدنيين وتنتهك سيادة باكستان. وتقول الولايات المتحدة إن الهجمات تنظم بشكل انتقائي، وإن عدد القتلى من المدنيين يكون قليلا.

وصعدت وكالة المخابرات المركزية الأميركية العمليات في وزيرستان الشمالية في الأسابيع الأخيرة. وينظر للمنطقة على أنها مركز للمتشددين الذين يعبرون الحدود التي يسهل اختراقها لقتال القوات الأميركية وحلفائها في أفغانستان.

وفي كويتا (باكستان) قتل مسلحون مجهولون 18 شخصا جنوب غربي باكستان أول من أمس عند محاولتهم عبور الحدود إلى إيران بطريقة غير شرعية على متن ثلاث آليات، حسبما أعلن مسؤولون، وقال محمد أسلم تارين، المسؤول الحكومي الكبير، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قام مسلحون يستقلون دراجة نارية بإيقاف سياراتهم وأرغموهم على الخروج رافعين أيديهم وقتل 18 شخصا وجرح اثنان». ووقع الهجوم في محافظة كيج على بعد 125 كلم جنوب غربي مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة قرب الحدود الإيرانية، وأضاف تارين: «بدأنا التحقيقات إلا أن دوافع الهجوم لا تزال غامضة»، مشيرا إلى أن فرق الإسعاف أرسلت إلى المنطقة لنقل الجثث. وأوضح أن المهاجمين لاذوا بالفرار. ولفت إلى أن هؤلاء الأشخاص الـ20 كانوا يحاولون اجتياز الحدود وأرادوا دخول إيران.

وأكد مسؤول في شرطة الولاية الهجوم وعدد الضحايا. وعلى الرغم من أن أي مجموعة لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم فإن أحداثا مماثلة غالبا ما يقف وراءها انفصاليون في بلوشستان يطالبون بمزيد من الاستقلالية للولاية.

وقتل مئات المدنيين منذ انطلاق حركة التمرد في بلوشستان عام 2004 ضد الحكومة الفيدرالية الباكستانية. ويطالب المتمردون باستقلالية سياسية وتقاسم أكبر للأرباح من الموارد الطبيعية في المنطقة.

كما تضم المنطقة نشاطا للحركات الإسلامية وعنفا طائفيا بين الأكثرية السنية والأقلية الشيعية.