معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات يبرم اتفاقية تطويرية مع «بي إيه إي سيستمز»

د. الحميدي: عملنا تطبيقي ولكنه تابع لإدارة القوات الجوية

د. سامي الحميدي خلال توقيعه للاتفاقية مع جاي جريفيث في فانبرة بالمملكة المتحدة («الشرق الأوسط»)
TT

أبرم معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في جامعة الملك سعود، وشركة «بي إيه إي سيستمز» السعودية مذكرة تفاهم ذات إطار يهدف إلى العمل معا للوصول إلى تحقيق تطلعات الطرفين لتطوير استراتيجية التقنيات الإلكترونية واستخداماتها في المجالات المختلفة.

ووقع الدكتور سامي الحميدي المدير التنفيذي لمعهد الأمير سلطان وجاي جريفيث مدير عام مجموعة العمليات الدولية «بي إيه إي سيستمز»، الاتفاقية في مقر شركة «سيستمز» في المعرض العالمي للطيران المقام هذه الأيام في مدينة فانبرة بالمملكة المتحدة.

وتأتي مناسبة هذه الاتفاقية كتكملة لتعاون الطرفين الذي تم العام الماضي، والذي تتولى الشركة بموجبه الالتزام بتنفيذ دورات من خلال متحدثين تنتدبهم لمعهد الأمير سلطان، مع العمل على تطوير البحوث والفعاليات التطويرية الخاصة بالمعهد.

وقال جاي جريفيث مدير عام مجموعة الأعمال الدولية: «إن شركة (بي إيه إي سيستمز) تعد واحدة من أبرز الشركات العالمية الداعمة للقطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة، إلى جانب دعمها الكامل وتعزيزها لمختلف النواحي التنموية والصناعية التي يشهدها قطاع التحول التقني في المملكة، يتوج ذلك كله معرفتها وخبراتها المتنوعة التي تؤهلها للقيام بهذه الشراكة على مستوى المملكة بأكمله».

وأضاف أن مشاركة «بي إيه إي سيستمز» في دعم المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التنموية في المملكة يعتبر واجبا أساسيا في أجندة الشركة، مشيرا إلى تفاؤله بمستقبل مخرجات معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنية المتقدمة كونه يجمع بين خبرات متميزة في هذا المجال الحيوي.

من جهته، قال الدكتور سامي الحميدي مدير معهد الأمير سلطان لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الاتفاقية خاصة فقط بالقوات الجوية التي ستشارك معنا كفريق عمل واحد مكون من أعضاء هيئة تدريس وباحثين من جامعة الملك سعود، بالإضافة إلى منسوبي القوات الجوية، لا سيما الضباط والمختصين، وكذلك مجموعة من مهندسي «سيستمز»، والهدف من المشروع تطوير القوات الجوية السعودية.

وبين الحميدي أن المعهد الذي أسسه الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز في عام 2008، قام ببحوث كثيرة للقوات الجوية بصورة مميزة ليثبت فعاليته، وقال «هذه ليست المرة الأولى التي يقيم فيها المعهد مشروعا على هذا المنوال».

واستشهد الحميدي بالبحوث التي أجراها المعهد في مجال الاتصالات لصالح القوات الجوية وكذلك بحوث أخرى في مجال الرادارات والاستطلاع الجوي، كما أننا نرتبط بالقوات البرية والبحرية السعودية في مشاريع أخرى بخلاف هذا المشروع.

وأكد الحميدي أن عمل المعهد تطبيقي «صحيح أنه داخل جامعة الملك سعودي ولكنه تابع لإدارة القوات الجوية برئاسة الفريق محمد العايش رئيس القوات الجوية، ولذلك تركيزنا يكون أكبر على القوات الجوية».

وحول تفعيلهم لدور المعهد قال الدكتور الحميدي: «إنهم يركزون في المعهد على إنشاء تخصصات داخل جامعة الملك سعود في المجالات الدفاعية المتعلقة بالقوات الجوية، كمجالات الرادارات وكذلك ليحصل الملتحق في مثل هذه التخصصات على درجتي الماجستير والدكتوراه، خاصة أن هناك 120 ضابطا من القوات الجوية مبتعثون داخليا في جامعة الملك سعود بهد الحصول على درجة البكالوريوس بدعم من الفريق محمد العايش قائد القوات، لتكون الفرصة مواتية لهم لإكمال الدراسات العليا».

واختتم مدير معهد الأمير سلطان حديثه بالتأكيد على أن المجال ليس مقتصرا على منسوبي القوات الجوية، بل المجال مفتوح أمام كافة الطلاب السعوديين الذين لمثل هذا المجالات.