المتحدث باسم «النور» السلفي: أكدنا في لقاء مع السفيرة الأميركية على علاقات البلدين

نادر بكار لـ «الشرق الأوسط»: السفيرة اهتمت بترشيحاتنا للحكومة الجديدة.. وأكدنا أن الحزب لا يرغب في حقيبتي الداخلية والتعليم

TT

كشف نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور (السلفي) في مصر أن اللقاء الذي جمع السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون بقيادات من الحزب أمس، لم يتطرق لقضية الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، لكنه أكد ضرورة بناء العلاقات بين مصر وأميركا على أساس احترام القرار المصري. وقال بكار إن السفيرة الأميركية آن باترسون اهتمت بترشيحاتنا للمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة، مضيفا أن حزبه لا يرغب في تولي حقيبتي الداخلية والتعليم.

وأضاف بكار في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «تطرق لقاؤنا مع السفيرة الأميركية للحديث حول رؤيتنا للوضع الحالي في مصر خلال الفترة المقبلة»، وتابع: «أكدنا للجانب الأميركي حرص الحزب على إقرار وتدعيم الاستقرار في مصر».

وأوضح بكار أن الجانب الأميركي اهتم بموضوع مشاركتنا في الحكومة المقبلة، وحرص على معرفة رؤية الحزب للمرحلة المقبلة وتصوره للعلاقة بين الرئيس والمجلس العسكري وللاستثمارات الأجنبية في مصر والمشاريع التجارية المشتركة، مؤكدا أن اللقاء بين الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب وأعضائه والجانب الأميركي لم يتطرق لمناقشة موضوع الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، المسجون حاليا في الولايات المتحدة الأميركية. وقال بكار إن «اللقاء تناول أيضا بحث مستجدات الأوضاع السياسية الجارية والتطورات الخاصة بالجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد، وأن الطرف الأميركي تمنى أن تستقر الأوضاع السياسية في مصر لتحقيق أهداف الثورة، وللتأكيد على المصالح المصرية الأميركية المشتركة، وسبل النهوض بالاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.

وأشار بكار إلى أن حزب النور أكد خلال اللقاء حرصه على المصلحة الوطنية، وأنه يسعى لتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى، وأن اللقاء جاء للتأكيد على تفهم الحزب لدور وأهمية مصر، ومحاولة منه للتواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي وفتح باب الحوار والنقاش من أجل مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن الطرفين حرصا على التأكيد على ضرورة تدعيم العلاقات بين البلدين. وتابع بكار: «الحزب أكد خلال اللقاء ضرورة الحفاظ على المؤسسات المصرية وفي مقدمتها القضاء ومؤسسة الرئاسة».

وقال بكار إن «قيادات الحزب تأكد لديها أن الأطراف الغربية تبحث عن مصلحتها فقط داخل مصر، وأن الحزب من جانبه يسعى للتفاهم والتحاور مع مختلف الأطراف لتحقيق مصالح مشتركة، من غير تبعية لأحد وأن تكون علاقات ندية». وأكد بكار أن زيارة الرئيس محمد مرسي للمملكة العربية السعودية، هي تأكيد لخط السياسة الخارجية المقبلة الذي ستسير عليه مصر، وهي رسالة للتأكيد على أن هذه الزيارة جاءت للرد على الإشاعات التي انتشرت حول التقارب المصري الإيراني.

وحول دور حزب النور في الحكومة المزمع تشكيلها قريبا، قال بكار: إن «الحزب قدم من يثق في كفاءتهم للوجود في الحكومة الجديدة، والحزب يركز على ثلاث أو أربع حقائب»، مؤكدا أن مرشحي الحزب من الشخصيات المرموقة؛ ولكنها غير معروفة إعلاميا، وأنهم جميعا من التيار السلفي، وتدرجوا في السلك الحكومي ولديهم خبرة.

أما عن تأسيسية الدستور فأوضح بكار، أن عددا من وسائل الإعلام المحلية تعمدت إثارة الناس على التيار السلفي وعلى حزب النور عن طريق نشر طلب الحزب بتعديل المادة الثالثة من الدستور بطريقة مشوهة، قائلا إن وسائل الإعلام تعمدت التأكيد على أن الحزب طلب تغيير المادة بحيث تكون السيادة لله بدلا من السيادة للشعب، وهو أمر غير صحيح، في حين أن الصحيح هو أننا طلبنا تعديل المادة بحيث تكون نصا: «إن السيادة لله سبحانه وتعالى وقد جعلها للشعب والشعب هو مصدر السلطات».