قيادة «الجيش الحر» تنفي وجود «القاعدة» على معبر باب الهوى

الكردي: نستوعب كل الشرائح.. وفكر التنظيم غير مقبول في المجتمع السوري

TT

نفى نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي أن يكون المقاتلون الذين ظهروا على معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، ينتمون إلى تنظيم القاعدة، مؤكدا في اتصال مع «الشرق الأوسط أن «هذا الكلام عار عن الصحة»، نافيا في الوقت نفسه «مشاركة مقاتلين من دول عربية وإسلامية في القتال».

وتزامن هذا النفي أمس مع إعلان سيطرة المعارضة السورية على مركز «السلامة» الحدودي مع تركيا، بعد سيطرتهم على معبر باب الهوى يوم الخميس الماضي.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن أحد مصوريها، على معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، إشارته إلى «أن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من دول إسلامية عدة يتمركزون على المعبر»، مشيرة إلى أن عددا منهم أعلنوا أنهم «ينتمون إلى (شورى طالبان)، في حين قال غيرهم إنهم ينتمون إلى (القاعدة)».

وأوضح الكردي أن المقاتلين الذين ظهروا على معبر باب الهوى، بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه، «هم مقاتلون تابعون للجيش السوري الحر، على مختلف آيديولوجياتهم وأطيافهم وانتماءاتهم، ولا علاقة لهم بتنظيم القاعدة»، مشددا على أن «الجيش الحر يضم كل الشرائح الاجتماعية السورية، ويعمل هؤلاء - بمختلف انتماءاتهم - تحت راية الجيش السوري الحر». وأضاف: «نحن نستوعب كل شرائح المجتمع؛ الراديكالية والعلمانية وغيرها، بغية تحقيق التوازن لمجتمع سوريا المعروف بتعدديته».

وإذ شدد على أنه «لا وجود لعناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الجيش الحر»، أوضح أن «استيعاب كل المقاتلين هو هدف بالنسبة إلينا، لأننا لا نريد صداما مع أحد.. كما أن الظرف القتالي يفرض وجود أشخاص يرتدون ألبسة غير عسكرية، وقد أطلقوا ذقونهم، فضلا عن أن إمكاناتنا لا تسمح لنا بتأمين ملابس عسكرية للمقاتلين، لكن ذلك لا يعني أنهم من (القاعدة)»، مؤكدا أن «الشكل المظهري ليس أساسا، ولا يمكن الحكم عليه».

وعن مشاركة عربية وأجنبية في القتال ضد النظام السوري، أوضح الكردي أن المشاركة العربية والأجنبية «تقتصر على وجود أطباء يساهمون في علاج الجرحى في مناطق عمل القتال»، وقال: «المقاتلون هم سوريون فقط، لكنني لا أنكر دخول بعض الأطباء التابعين لمنظمات عالمية إلى مناطق العمل القتالي لمساعدة الجرحى». وفي حين أعلن الجيش الحر سيطرته على معابر حدودية مع العراق، عادت إلى الواجهة قضية انتشار عناصر من تنظيم القاعدة على الحدود العراقية - السورية، واستعدادهم للدخول إلى سوريا للقتال ضد الأسد. وذكرت مجلة «تايم» الأميركية أن العراق «أصبح يستخدم ميدانا لتنظيم هجمات القاعدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

وردا على تلك «الادعاءات»، أكد العقيد الكردي أن «تنظيم القاعدة وفكره غير مقبول في المجتمع السوري»، لافتا إلى أن «السوريين ناقمون على المجتمع الدولي الذي يدفع إلى ظهور تيارات راديكالية وإيجاد مرتع خصب لظهورها، من خلال اعتكافه عن دعم الجيش السوري الحر». وأعلن: «إننا نسعى لاحتواء تلك التيارات ضمن الجيش السوري الحر»، موضحا أنه «حين يتخلى المجتمع الدولي عن دعم الجيش الحر، سيساهم آخرون في دعم تيارات أخرى تعزز ظهورها وتفتح منافذ لوجودها»، مؤكدا أن دعم الجيش الحر «يجعله مظلة حاضنة لكل المقاتلين وكل التيارات، مما يمكنه من ضبط كل المجموعات وعدم انجرارها؛ حتى فكريا، نحو أي اتجاه غير مقبول في المجتمع السوري».