مقتل 3 جنود أميركيين على يد أفغاني في زي الشرطة

القاتل دعاهم لتناول طعام العشاء ثم أطلق النار عليهم

TT

أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس أن رجلا يرتدي زي قوات الأمن الأفغانية أطلق النار على ثلاثة جنود من القوات الأميركية فأرداهم قتلى، جنوب البلاد.

وقالت الليفتنانت لوري هودج، المتحدثة باسم القوة الدولية، إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الرجل الذي أطلق النار في منطقة سانجين بإقليم هلمند عضوا بقوات الأمن الأفغانية أو متسللا متشددا. وأكد مسؤولون محليون الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة أول من أمس، وقالوا إن منفذ الهجوم الذي كان يرتدي زي الشرطة الوطنية قتل ثلاثة من عناصر القوات الأميركية الخاصة وأصاب رابعا. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه «يبدو أن القاتل تربطه علاقة وثيقة بالجنود الأميركيين لأنه دعاهم لتناول طعام العشاء ليلة أول من أمس ثم أطلق النار عليهم». ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول من حركة طالبان للتعليق على الحادث.

وكانت الهجمات من قبل مواطنين أفغان يرتدون الزي الرسمي للقوات الأفغانية ضد الجنود الأجانب زادت العام الحالي لتصل إلى 34. وبلغ إجمالي عدد الهجمات العام الماضي 35 هجوما. وقالت «إيساف» إن قواتها قتلت جنديا أفغانيا أول من أمس لدى محاولته قتل جنود أجانب في إقليم لغمان شرق البلاد «ولم يقتل أي جندي من حلف الأطلسي في الحادث». ويوم الأربعاء، أسفر هجوم انتحاري، أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه، في إقليم كونار بأفغانستان، عن مقتل ضابط ارتباط، وثلاثة من كبار قادة القوات الأميركية، وموظف إغاثة أميركي، ومترجم أفغاني، وفقا لما أكده مسؤولون في وقت متأخر من يوم الخميس.

وأدانت الولايات المتحدة الأميركية الهجوم «بشدة»، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان مكتوب «بالنيابة عن الرئيس أوباما والشعب الأميركي، فقد وجهت أحر التعازي إلى عائلة المترجم الأفغاني وإلى بعثة الولايات المتحدة بأكملها في أفغانستان». ومن ناحية أخرى، لقيت عائلة من ستة أفراد حتفها وأصيب خمسة مدنيين آخرين في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم هلمند، حسبما قال المتحدث الإقليمي. وقال المتحدث الإقليمي داود أحمدي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «هؤلاء الأشخاص كانوا في طريقهم من مقاطعة موسى قلعة إلى مقاطعة جيريشك عندما انفجرت قنبلة زرعها مسلحو طالبان لدى مرور حافلتهم الصغيرة (ميني باص)». وأضاف أنه كان هناك نساء وأطفال بين القتلى والمصابين.