العاهل الأردني: ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية مقلق للغاية

انشقاق ضابط سوري.. وتضارب حول موعد وصوله إلى الأردن

TT

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية مقلق للغاية، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حدا للعنف ويوقف إراقة الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني أمس (الأحد) وزير الخارجية الكندي جون بيرد، الذي بحث معه الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأزمة في سوريا والعلاقات الثنائية الأردنية - الكندية. وحسب بيان للديوان الملكي، فقد لفت الملك عبد الله الثاني إلى ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى الأردن، نتيجة لتفاقم الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا، مثمنا وقوف ومساندة الكثير من الدول للأردن لتمكينه من التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الإغاثة لهم.

وأكد الوزير الكندي التزام بلاده بتقديم المساعدات للأردن لمواجهة الأعباء المتزايدة والناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين. وكان بيرد قد أعلن عن مساعدات كندية بقية 4.5 مليون دولار لصالح اللاجئين السوريين خلال زيارته لمخيم الزعتري الذي يضم نحو 5 آلاف لاجئ سوري.

من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، أمس خلال مؤتمر صحافي، أنه «لم يطلب من الأردن أي موقف سياسي تجاه الأزمة السورية، مقابل دعمه اقتصاديا أو تقديم المساعدات للاجئين»، مجددا التأكيد على موقف بلاده المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة السورية.

وأكد المعايطة أنه ليس واردا في تفكير الدولة إعلان قانون الدفاع والطوارئ، لكنها معنية بتوفير الأمن على الجبهة الشمالية (الحدود مع سوريا)، مشددا على أنه لن يطرأ أي تغيير على الحالة السياسية العامة، مشددا أنه لم يحدث اشتباكات بين الجانبين السوري والأردني على الإطلاق، وما حدث قبل أيام كانت اشتباكات قاسية جدا بين النظام السوري والمعارضة على مقربة من الحدود السورية - الأردنية.

وبين المعايطة «نحن نتعامل مع الإعلام بشفافية، ولكننا لا نقوم بالإعلان عن أي انشقاق أو أي حدث إلا في حالة وصولنا معلومات دقيقة وصحيحة. ففي موضوع رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، تداولت وسائل الإعلام الموضوع منذ اللحظة الأولى، فقمنا بالاتصال مع النقاط الحدودية، ولكنها جميعا أكدت عدم دخوله إلى الأردن». وبين المعايطة أن «هناك معلومات تشير إلى أن حجاب حاول الدخول ولكن لم يتمكن من ذلك في البداية لظروف خاصة لسنا معنيين بذكرها، ولكن حينما تمكن من الدخول بشكل رسمي فجر الأربعاء الماضي، وبعد استقراره بمقر إقامته، أعلنا ذلك بشكل رسمي».

وفي سياق ذي صلة، قال مصدر من المعارضة السورية أمس لوكالة «رويترز» إن العميد إبراهيم الجباوي، نائب قائد شرطة محافظة حمص بوسط سوريا، انشق وتوجه إلى الأردن. لكن غموضا لف مسألة وصوله إلى الأردن.. وبينما شككت مصادر لـ«الشرق الأوسط» في أمر وصوله، قالت مصادر أخرى، إنه «وصل بالفعل منذ الأربعاء الماضي، لكنه لم يتم الإعلان عن ذلك لأسباب تتعلق بأمنه الشخصي». والعميد الجباوي هو من درعا، وهي محافظة ريفية ومهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل 17 شهرا، قبل امتدادها إلى باقي أجزاء البلاد.