الأسد يجري تعديلا حكوميا ويقيل محافظ حلب

السلطات السورية: قواتنا حررت فريق «الإخبارية الرسمية».. و«الجيش الحر»: أمنّا الحماية لفريق إعلامي باعه النظام

TT

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد تعديلا وزاريا على الحكومة بعد أيام من تسمية وائل حلقي رئيسا للحكومة خلفا لرئيس الحكومة المنشق، وأصدر الأسد يوم أمس مرسوما عين بموجبه محافظ الرقة عدنان عبدو السخني وزيرا للصناعة، ونجم حمد الأحمد وزيرا للعدل بعد أن كان يشغل منصب معاون وزير العدل، وسعد عبد السلام النايف وزيرا للصحة، بعد أن كان يشغل منصب مدير صحة حلب.

وقد خلف السخني وزير الصناعة فؤاد شكري كردي، الذي عين مؤخرا في حكومة رياض حجاب، كما خلف الأحمد وزير العدل رضوان حبيب الذي انتقل من وزير للشؤون الاجتماعية والعمل في عهد حكومة سفر إلى وزارة العدل في حكومة حجاب.

وجاء النايف وزيرا للصحة خلفا لرئيس الحكومة الجديد وائل الحلقي، الذي تولى قبل أيام خلفا لرئيس الحكومة السابق رياض حجاب. وينتمي عدنان السخني إلى عائلة صناعية معروفة في حلب، كما تولى نجم الأحمد رئاسة لجنة الإصلاح القضائي المشكلة العام الماضي، ويعتبر سعد النايف طبيبا معروفا في حلب.

كما أعفى الأسد محافظ حلب موفق خلوف من مهامه بعد عام على تعيينه، وتسلم مكانه محمد وحيد عقاد محافظا لحلب. وكان عقاد يشغل قبل ذلك منصب نائب محافظ حلب وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والصناعة، ولم تظهر أسباب محددة لهذا القرار الذي أعفى خلوف، في الوقت الذي تشهد فيه حلب معارك شرسة بين الجيش النظامي والجيش الحر، وتتعرض عدة أحياء فيها منذ نحو شهر لقصف عنيف من قبل قوات النظام.

وفي غضون ذلك قالت السلطات السورية إن «القوات المسلحة السورية حررت في عملية نوعية مراسلة (الإخبارية) يارا صالح وعبد الله طبرة وحسام عماد من فريق القناة» الذين كانوا قد اختطفوا في منطقة التل منذ سبعة أيام. لكن «تنسيقية مدينة التل» قالت انه قد تمت حماية الفريق من القصف الأسدي الجنوني بعد أن فرت عناصر الجيش الذين كانوا معهم» وتركوهم في «مرمى القذائف التي تساقطت حولهم في كل مكان مثل سائر أهالي المدينة المنكوبة». وأكد بيانللتنسيقية أنه تم تأمين الفريق الإعلامي إلى مكان أمن حيث كان جل اهتمام الجيش الحر «المحافظة على سلامة أرواح الفريق لأنهم أيضا ضحايا نظام باعهم بالرخيص».