تعيين الأخضر الإبراهيمي موفدا دوليا في سوريا

تركيا: الوسيط الجديد يحتاج إلى توافق في مجلس الأمن.. وواشنطن تطلب مزيدا من التفاصيل

TT

أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي أنان.

واتفق الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وبان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة على تعيين الأخضر الإبراهيمي ممثلا خاصا لهما وقد أعرب العربي عن تقديره العميق للدبلوماسي العربي والدولي وأحد القامات العالية وأعرب عن أمله النجاح في مهمته الدقيقة بما يحمله من خبرة سياسية كبيرة في التعامل مع الأزمات والقضايا الإقليمية.

كما شدد العربي على أن نجاح الإبراهيمي في مهمته بوقف العنف الدائر في سوريا وحقن الدماء وتحقيق مطالب المشعب المشروعة بالانتقال السلمي إلى نظام ديمقراطي سليم ينعم فيه بالحرية والكرامة لن يتحقق إلا بتضافر جميع الجهود الإقليمية ومجلس الأمن والدعم الكامل لتلك الجهود الدولية.

ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور العربي قريبا مع الأخضر الإبراهيمي كما يلتقي به أيضا بان كي مون للتباحث حول سبل إنجاح مهمته وضمان الوصول لحل سياسي وحشد الدعم اللازم له للتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق انتقال سياسي سلمي للأزمة السورية استنادا إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة وجامعة الدول العربية والتوافق الذي تحقق على مستوى مجموعة العمل الدولية التي اجتمعت في جنيف.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان تعيين الإبراهيمي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم «قوي واضح وموحد» له لتسهيل نجاحه في مهمته.

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إدواردو دل بوي، إن الإبراهيمي سيتوجه «قريبا» إلى نيويورك، مع العلم أن أنان ينهي مهمته رسميا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي. وقال بان كي مون في بيانه «لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا». وتابع المتحدث باسم بان كي مون أن «الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لإنجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الأمن»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أمس (الجمعة) إن الوسيط الدولي الجديد في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيحتاج إلى توافق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كي ينجح في مهمته.

من ناحيتها، تريد واشنطن مزيدا من التفاصيل بشأن مهمة الإبراهيمي في سوريا. وأبدى البيت الأبيض أمس رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي الجديد لسوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وقال جون أرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد». وأبلغ داود أوغلو مؤتمرا صحافيا في أنقرة بأن «تعيين الإبراهيمي أمر مهم لكن ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساعدته من خلال توحده.. »، وأضاف قائلا «إن كنا لا نريد لمهمته أن تفشل مثل سلفه (كوفي أنان) يتعين علينا إيجاد توافق في مجلس الأمن ولا نسمح بأي أساليب للتعويق».