لافروف: روسيا ترفض فكرة فرض حظر جوي فوق سوريا

شدد على أن رحيل الأسد مسألة يقررها الشعب السوري

TT

جددت موسكو رفضها لفكرة فرض حظر جوي فوق سوريا. وقال سيرغي لافروف في حديث أدلى به لقناة «سكاي نيوز عربية» إن موسكو ترفض هذه الفكرة لأنها تعتبرها «انتهاكا للسيادة»، وهو ما سبق وأكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين أشار إلى تجاهل التحذيرات الروسية حول التدخل العسكري الخارجي معيدا إلى الأذهان التفاف البلدان الغربية حول القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول ليبيا. وأضاف لافروف اتهام بلاده لقوى خارجية بالضلوع في استمرار الصراع في سوريا مشيرا إلى أن البعض يبحث عن ذرائع لإضفاء الشرعية على التحركات العسكرية. وأشار الوزير الروسي إلى ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية من خلال جلوس الأطراف الداخلية حول مائدة المفاوضات «للتوصل إلى حلول تستند إلى احترام الأعراف الدولية ووحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول» على حد قوله. وأكد صعوبة إقناع الرئيس الأسد بسحب قواته من جانب واحد، موضحا أنه «يتعرض لضغوط من كل الأطراف». وفي هذا الصدد أدان لافروف ما وصفها بـ«الانتهاكات» من جانب النظام وقوى المعارضة على حد سواء. وحول تسليح روسيا للنظام السوري قال لافروف إن بلاده لم تبرم مع دمشق أي اتفاقيات أو صفقات أسلحة جديدة. وفيما دعا إلى عدم تخريب البيان الذي جرى التوصل إليه في اجتماع مجموعة الاتصال في جنيف حول الملف السوري واعتبره أنه «أهم إجماع تم تحقيقه بمشاركة الدول الغربية وروسيا والصين وتركيا وعدد من الدول العربية»، قال لافروف «أعتقد أن التصريحات التي نسمعها من واشنطن وبعض العواصم الأخرى، التي تتحدث عن وفاة اتفاقات جنيف، ليست مسؤولة»، مضيفا: «ينبغي أن لا ندفن بيان جنيف حيا». وحول لجوء كل من روسيا والصين إلى استخدام حق «الفيتو» ضد عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن قال لافروف: «إن الفيتو الروسي والصيني ضد مشاريع قرارات ضد سوريا جاء للدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة، ومنها احترام وحدة وسيادة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وتطبيق قرارات مجلس الأمن»، مؤكدا أن بلاده تتحرك وفق مبادئ القانون الدولي، ومنوها إلى أن ميثاق الأمم المتحدة لا يتضمن مصطلح «ثورة». وفيما يتعلق باحتمالات رحيل الأسد قال لافروف «إنها مسألة يحلها السوريون بأنفسهم.. كما هو الحال في أي دولة حيث يقرر الشعب مصير رئيسه». وأضاف قائلا «يجب سؤال الشعب السوري.. وكما قلت سابقا، النظام ارتكب الكثير من الأخطاء، لكن أحد الأسباب التي عقدت النزاع، الذي بدأ بعيدا عن القوة ومن ثم استعملت القوة والمواجهات المسلحة، تكمن فيما يلي: أن من طالب منذ البداية برحيل الأسد تجاهل مصالح قسم من الشعب السوري، الذي، ولنعترف بذلك، رأى ويرى بأن الأسد ضمان لحقوقه وأمنه في الدولة السورية». وأشار لافروف إلى أن سوريا تتكون من خليط طائفي وعرقي معقد. واستطرد لافروف ليشير إلى أن «الأقلية التي تجمعت خلف ظهر الأسد على أمل أن يدافع عن حقوقها هي أيضا جزء من الشعب السوري».