المعارضة السورية لا تعول على تعيين الإبراهيمي مبعوثا أمميا إلى دمشق

رمضان لـ «الشرق الأوسط»: نخشى أن يتحمل وزر مهمة لا يتأمن لها الإجماع الدولي الكافي

TT

لا تعول المعارضة السورية كثيرا على تعيين الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي مبعوثا أمميا إلى دمشق، خلفا للمبعوث السابق كوفي أنان، مشددة على أن عناصر نجاح مهمته بغض النظر عن النقطة التي سيبدأ منها غير متوفرة في ظل عدم وجود إجماع داخل مجلس الأمن الدولي على وقف القتل في مرحلة أولى.

وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري الدكتور أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارضة السورية ترى في الأخضر الإبراهيمي شخصية مخضرمة في المجالين السياسي والدبلوماسي وهو محل تقديرنا على المستويين الوطني والعربي ولا توجد أي مشكلة بين كمجلس وطني وبينه»، معربا في الوقت عينه «إننا نعتبر أن المهمة التي سيتصدى لها تحتاج إلى آلية مختلفة عن السابق، لأن الأشهر التي انقضت من عمر المبادرات السابقة لم تحقق أي نتائج على الأرض، بل ازداد معها القتل وعمليات تدمير استخدم فيها النظام كل الأسلحة».

ورأى رمضان أن «المبادرات لم تحقق المرجو منها لا بل إن النظام استخدمها لتغطية جرائمه، ونحن نخشى أن يتحمّل الإبراهيمي وزر عملية لا يتأمن لها الإجماع الكافي في مجلس الأمن وقوة الدفع اللازمة داخل المجموعة الدولية»، معتبرا أنه «ليس من المهم إذا كان سيبدأ عمله من حيث انتهى أنان أم من الصفر لأنه فعليا لم يتحقق شيئا طوال الأشهر الفائتة». وشدد على أن «عناصر النجاح لأي مبادرة غير متوفّرة ما لم يتمكّن مجلس الأمن من تأمين الإجماع بين أعضائه كل ومن أن يفرض على النظام السوري وقف القتل»، لافتا إلى أن «النظام السوري يستمر في ممارسة سياسة القتل بغطاء سياسي كاف من روسيا والصين».

من ناحيته، حمل عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي على التباين الحاصل في مواقف الدول بشأن النقطة التي ينبغي أن يبدأ الإبراهيمي عمله منها، «مع احترامنا وتقديرنا لشخصه وباعه الدبلوماسي الطويل». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يشكل تعيين الإبراهيمي المحاولة الدولية الثالثة لوقف القتل في سوريا بعد المحاولتين السابقتين مع كل من رئيس بعثة المراقبين العرب أحمد الدابي وبعده المبعوث الأممي السابق كوفي أنان»، مشيرا إلى أن «القتل لم يتوقف ومحاولات المجتمع الدولي لإيجاد حل للازمة السورية لا تزال هزيلة».