واشنطن: مصر تعمل بجد لهزيمة الإرهاب في سيناء

ردا على مخاوف إسرائيل من إرسال دبابات وطائرات إلى المنطقة الحدودية

TT

رفضت الخارجية الأميركية معارضة إرسال دبابات مصرية إلى سيناء لمواجهة العمليات التي يقوم بها إسلاميون متطرفون داخل إسرائيل عبر الحدود المصرية. ودون الإشارة إلى تصريحات إسرائيلية قالت إن مصر خرقت اتفاقية السلام سنة 1979 بإرسالها دبابات إلى سيناء، بعضها أميركية عملاقة من نوع «ابراهامز»، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: «يعمل المصريون الآن بجد لهزيمة الإرهاب، وإنهاء غيره من التهديدات الأمنية في سيناء، سنظل ندعم هذه الجهود». وأضافت: «نحن شجعناهم في هذه الجهود، ليس فقط لتعزيز الأمن في مصر، ولكن، أيضا، لتعزيز أمن الدول المجاورة. نحن شجعنا لتبقى خطوط الاتصال مفتوحة، وتماشيا مع التزامات معاهدة السلام، وللعمل في شفافية، ولبناء الثقة. وسوف نستمر في هذه التشجيعات».

وفي إجابة على سؤال، في المؤتمر الصحافي اليومي، عن «استخدام طائرات ودبابات تخرق حدود اتفاقية السلام»، رفضت نولاند الحديث عن «اتصالات خاصة» بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر حول الموضوع، ورفضت «إصدار أحكام على الاتفاقية من هذا المنبر الآن». وقالت: «نريد أن نرى مصر تتعامل بشدة مع التهديدات الأمنية. وتفعل ذلك بطريقة تدعم أمن الدول المجاورة، وهو ما يتمشى مع التزاماتها» في اتفاقية السلام، والاتفاقيات الدولية.

وخلال المؤتمر الصحافي، تجادلت مع صحافيين يؤيدون إسرائيل، وكرر واحد منهم أن على الولايات المتحدة أن تفهم خوف إسرائيل، وسأل نولاند: «تفهمين رأي إسرائيل، أليس كذلك؟».

وأجابت: «الإسرائيليون يريدون أن يروا الأمن في سيناء وقد تحسن, ويريدون أن يروا الأمن وقد تعزز احتراما للالتزامات الدولية». وفي إجابة على سؤال بأن مصر لا تريد مواجهة المنظمات الإرهابية، لكنها تريد استغلال الوضع لتقوية حدودها ضد إسرائيل، قالت نولاند: «واضح أن هذا في مصلحة الأمن المصري، ولكن هذا يتعلق، أيضا، بالدول المجاورة. ولكن، كما جرت العادة منذ أمد بعيد، هناك حاجة إلى الشفافية، وهناك حاجة إلى الثقة مع الدول المجاورة». ورفضت نولاند الإجابة على سؤال إذا كانت الدبابات المصرية سوف تبقى «بصورة دائمة» في سيناء، وقالت إنها لا تريد أن تتحدث عن غير موضوع مواجهة العمليات الإرهابية في سيناء. وأيضا، رفضت الإجابة على سؤال عن عدد الطائرات والدبابات المصرية التي دخلت إلى سيناء. ورفضت اتهام المصريين بأنهم «يتحركون في سيناء في غير شفافية وحسب أجندة أخرى». ورفضت الحديث عن الاتصالات بين العسكريين في مصر وفي إسرائيل.