السلطات العراقية تغلق منفذ البوكمال الحدودي وعشرات العائلات لا تزال عالقة فيه

مصدر استخباري: المعبر تعرض لقصف من الجيش السوري

TT

كشف مصدر استخباري عراقي في المنطقة الغربية من البلاد عن أن معبر البوكمال الحدودي تم إغلاقه منذ ما قبل العيد من قِبَل السلطات العراقية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن «منفذ البوكمال لم يغلق أمس الأربعاء، وإنما أغلق قبل حلول عطلة عيد الفطر بعد أن أحكم الجيش السوري الحر سيطرته عليه». وأضاف أن «المعبر تعرض ليلة أول من أمس لقصف من قبل الجيش السوري النظامي من بعيد، لكنه بالكامل تحت سيطرة الجيش الحر»، مشيرا إلى أن «الخبر الذي أعلنته المصادر الرسمية (أمس) من أن المعبر قد أغلق، لم يكن سوى الجانب الإجرائي الرسمي.. والمعبر مغلق عمليا منذ أكثر من أسبوع، لكن السلطات الأمنية العراقية قامت بتعزيز عملية إغلاقه بالكتل الخراسانية لأسباب أمنية وعسكرية». وأوضح المصدر أن «نحو 15 عائلة سورية لا تزال عالقة في المنفذ، ولا نعرف الكيفية التي يمكن إخراجها بها حتى الآن بعد أن أغلق من قبل الطرفين».

وكان مصدر رسمي عراقي أعلن أمس أن السلطات العراقية أغلقت معبر البوكمال الحدودي مع سوريا، بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه. وقال مصدر في قوات شرطة الحدود في تصريح صحافي إن الجيش السوري الحر سيطر بشكل كامل على المنفذ بعد اشتباكات دامت أقل من 15 دقيقة مع قوات الجيش النظامي السوري، مشيرا إلى أن الجيش الحر أقام متاريس عند الحدود بعد السيطرة على المعبر.

من جهته أكد الناشط السياسي في منطقة القائم قاسم محمد الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المنفذ تم إغلاقه بالفعل قبل أيام، وكانت هناك عوائل بينها جرحى داخل المنفذ، وقد أدت عملية الإغلاق من الطرفين إلى وفاة ثلاثة أطفال سوريين»، مشيرا إلى أنه «بذل جهودا من أجل تأمين إخراجهم، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل». وأوضح الكربولي أن «المشكلة التي بدأت تواجهها السلطات العراقية هي أنها لم تعد تتعامل مع جهة رسمية سورية، وهو ما حصل على صعيد ختم جوازات السوريين النازحين، حيث يختم الجواز بصفة لاجئ وليس زائرا»، مؤكدا أنه «طلب شخصيا من وزير الهجرة العراقي تغيير صفتهم إلى زوار، فقال لم تعد هناك في الجانب السوري جهة رسمية نتعامل معها بعد انسحاب الجيش والطاقم الرسمي السوري على الحدود».

وكان العراق قد استقبل حتى الآن أكثر من 4000 لاجئ سوري عند منطقة القائم الحدودية. وأقامت السلطات العراقية مخيمات للاجئين السوريين في تلك المنطقة من أجل إيوائهم.