اجتماع تشاوري بين العربي وحمد والإبراهيمي لبحث مستجدات الأزمة السورية

هيغ يؤكد سعي بلاده لفرض مزيد من العقوبات على نظام الأسد

رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والمبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى لقائهم في مقر الجامعة أمس (رويترز)
TT

انعقد بمقر الجامعة العربية أمس (الأربعاء) اجتماعا ضم كلا من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية، وذلك للتشاور بشأن مستجدات الوضع في سوريا ومهمة الإبراهيمي، الذي من المنتظر أن يقوم اليوم بزيارة إلى دمشق يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد غدا الجمعة، إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين، وممثلي هيئات المجتمع المدني، وكثير من الشخصيات السياسية السورية على اختلاف أطيافها.

وبينما أعلنت جامعة الدول العربية أن المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة عبروا خلال اجتماعهم أمس عن دعمهم الكامل لمهمة الإبراهيمي وتقديرهم الكبير للجهود المقدرة التي يبذلها لمعالجة هذه الأزمة ومساعدة السوريين على الخروج من نفق هذه الأزمة. أكد ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني، أن بلاده تسعى إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للضغط عليه من أجل وقف أعمال القتل والموافقة بالحل السلمي للتحول الديمقراطي في سوريا، مشيرا إلى أن بريطانيا لا تزال تؤمن بالحل الدبلوماسي للأزمة السورية.

واستعرض الإبراهيمي، في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية، حصيلة اتصالاته ولقاءاته مع مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري، والتي أجراها خلال الأسبوعين الماضيين مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدد من وزراء الخارجية وأطراف من المعارضة السورية في نيويورك وباريس.

كما جرى في هذا الاجتماع التداول في مختلف الجوانب المتعلقة بمهمة الإبراهيمي ومستجدات الأوضاع المتدهورة في سوريا، حيث عبّر الإبراهيمي عن إدراكه التام لخطورة الوضع القائم وأهمية العمل من أجل وقف نزيف الدماء والتدهور الخطير للأوضاع الإنسانية والمعاناة القاسية للشعب السوري، مشددا على أهمية التوصل إلى معالجة سياسية صحيحة وسريعة للأزمة السورية حتى لا يزداد الوضع سوءا والمخاطر تصاعدا مهددة، ليس فقط الداخل السوري؛ وإنما الجوار القريب والبعيد لسوريا.

وفي سياق متصل، قال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي للصحافيين أمس إن الإبراهيمي سيزور سوريا اليوم، حيث سيلتقي الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال العزاوي - بحسب وكالة الصحافة الفرنسية - إن الإبراهيمي أبلغ المندوبين الدائمين خلال الاجتماع أنه «سيكون في دمشق الخميس وسيلتقي الأسد الجمعة».

من جهة أخري، قال هيغ في تصريحات للصحافيين أمس، عقب لقائه الدكتور نبيل العربي، إنه «بحث مع العربي آخر التطورات الخاصة بالأزمة السورية، خاصة بعد تعيين الأخضر الإبراهيمي ممثلا للأمم المتحدة والجامعة العربية والحلول السياسية التي عليه أن يخرج بها بعد زيارته لدمشق قريبا». وأشار هيج إلى أن حكومة بريطانيا على اتصال دائم بالمعارضة السورية للمساهمة في تحقيق التوافق بين أطيافها والعمل على تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا.