منظمة العفو الدولية: المدنيون هم الضحايا الأساسيون لهجمات الجيش السوري

قانوني في المجلس الوطني لـ «الشرق الأوسط»: التقارير الحقوقية وثائق تاريخية للضغط على المجتمع الدولي والنظام

TT

أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن «المدنيين ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، هم الضحايا الأساسيون للهجمات التي يشنها الجيش السوري بشكل متواصل وأعمى»، مشيرة إلى رصد بعثتها «هجمات أسفرت عن مقتل 166 شخصا، بينهم 48 طفلا و20 امرأة، إضافة إلى جرح المئات»، في وقت ثمنت فيه المعارضة السورية صدور تقارير مماثلة وتعتبرها «وثائق تاريخية». واتهمت المستشارة الرئيسة لمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا القوات النظامية بأنها «تقصف بشكل منظم المدنيين والقرى بالأسلحة الثقيلة التي لا يمكن استعمالها لاستهداف أماكن محددة، مع العلم أن ضحايا مثل هذه الاعتداءات العمياء هم تقريبا ودائما المدنيون»، مؤكدة أنه «لا يجوز أبدا استعمال مثل هذه الأسلحة ضد المناطق السكنية». وقالت روفيرا، التي زارت شمال سوريا في الآونة الأخيرة، إنه «لا يجوز أبدا استعمال مثل هذه الأسلحة ضد المناطق السكنية»، لافتة إلى أن «أعمال العنف في مدينتي إدلب وجبل الزاوية في شمال غربي البلاد، وكذلك في حماه (وسط)، لا تلقى تغطية إعلامية كافية خلافا لما يجري في دمشق أو حلب».

ويستند تقرير منظمة العفو الدولية حول «يوميات القصف والضربات بالمدفعية والهاون»، إلى تحقيق أجري على الأرض في سبتمبر (أيلول) الجاري، وتتحدث عن توفر «أدلة موثقة لديها بشأن نهج اتبعته القوات السورية خلال الأسابيع الأخيرة في المناطق التي انسحبت منها أمام قوات المعارضة، فهي تقصفها الآن بشكل مستمر، ما يؤدي إلى عواقب كارثية على السكان المدنيين»، متحدثة عن «قصف أعمى على المناطق التي انسحب منها الجيش النظامي خلال الأسابيع الماضية وفي المناطق التي دحرت فيها قوات المعارضة القوات النظامية مع نتائج تدميرية بالنسبة للسكان».

ويفيد البيان إلى وقوع «هجمات بالقرب من المستشفيات بعيد تدفق الجرحى، أو على تجمع أشخاص كانوا يشترون الخبز»، معتبرا أن «مثل هذه الاعتداءات تستهدف بشكل عشوائي التجمعات الكبرى للمدنيين».