وزير الخارجية البحريني يتهم إيران بتهديد دول الخليج والتدخل في شؤونها

دعا إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية

TT

قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية فحسب، بل بدأت في توجيه «التهديد والوعيد» لها، مضيفا أن بلاده عانت خلال العام الماضي من «تحديات كبيرة لأمنها» ولكنها تعاملت معها بـ«شفافية».

وقال الوزير البحريني، في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة: «في الوقت الذي تمد فيه دول مجلس التعاون يدها إلى جارتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنها وللأسف الشديد، قلما تجد تجاوبا يساعد على بناء الثقة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، بل وعلى العكس من ذلك، تواجه تدخلات مستمرة في شؤونها الداخلية».

وتابع بالقول: «وها نحن في الفترة الأخيرة نسمع تهديدها ووعيدها لدول المجلس بما يخالف مبادئ حسن الجوار ويخلق حالة من التوتر وعدم الثقة في المنطقة».

وقال الشيخ خالد إن مملكة البحرين «كانت وما زالت منذ انضمامها للأمم المتحدة لم تأل جهدا في دعم مبادئها ومقاصدها النبيلة، في حفظ السلم والأمن وتحقيق التعاون الدولي وإنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس الاحترام المتبادل».

وأضاف الوزير البحريني أن بلاده «واجهت منذ العام الماضي تحديات كبيرة لأمنها واستقرارها، تعاملت معها بكل شفافية والتزام وأمانة، وذلك بإعادة الأمن والاستقرار، ومن ثم إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لتبيان الحقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه».

وقال الشيخ خالد: «إن أحد مبادئ السياسة الخارجية البحرينية تعزيز السلام والأمن في المنطقة». وأضاف أن بلاده تؤكد موقفها الثابت بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ودعا إسرائيل وإيران لمزيد من الشفافية بشأن منشآتهما النووية، كما اتهم آل خليفة إيران بالتدخل في شؤون بلاده وغيرها من الدول في مجلس التعاون الخليجي. كما تحدث الشيخ خالد عن الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وقال إنه على الرغم من أن البحرين تأسف لأعمال العنف وهجوم السفارة الذي أعقب عرض اللقطات، فإن احترام الديانات الأخرى في قلب هذه المسألة، مطالبا بمضاعفة الجهود لمنع تكرار الإهانة للديانات والأنبياء والرموز الدينية الأخرى.

وفي الشأن الإقليمي، قال وزير الخارجية البحريني إن الأزمة السورية «هي القضية الشاغلة اليوم لمجتمعنا الدولي.. وإن الملف الفلسطيني ما زال القضية الرئيسية للدول العربية والمجتمع الدولي».

وتابع قائلا «ترى مملكة البحرين أنه من الضروري العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وقرارات اللجنة الرباعية الدولية».

كما حض على جعل الشرق الأوسط «منطقة خالية من الأسلحة النووية»، معتبرا أن ذلك «لن يتأتى إلا بإلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى أهمية التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعهداتها في التعاون التام والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».