اختتام «النقاش العام» للجمعية العامة اليوم

الوفود تغادر نيويورك بعد مئات الاجتماعات والخطابات

TT

بعد إلقاء 194 خطابا أمام الجمعية العامة (الدول الـ193 الرسمية وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي جدد نداءه للعضوية يوم الأربعاء الماضي) تنتهي أعمال الجمعية العامة الخاصة بـ«النقاش العام» اليوم. وبينما الدورة الـ67 للجمعية العامة تستمر على مدار السنة، الحدث الأبرز للجمعية العامة الذي يجمع دول العالم سنويا لطرح رؤية قيادتها للعالم يختتم اليوم.

وبعد انطلاق «النقاش العام» يوم الثلاثاء الماضي، شهدت الجمعية العام اجتماعات على هامش «النقاش العام» تخص منطقة الشرق الأوسط، من بينها اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» و«أصدقاء اليمن» واجتماع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول إيران، كما عقد مجلس الأمن جلسة خاصة حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

وشهدت منصة الجمعية العامة قدوم شخصيات للمرة الأولى تقف تحت شعار الأمم المتحدة لمخاطبة العالم، من أبرزها القادة الجدد في العالم العربي بعد ثورات العام الماضي. وألقى الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس التونسي منصف المرزوقي والليبي محمد المقريف خطاباتهم للمرة الأولى، كما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ألقى ما يتوقع أنه خطابه الأخير أمام الجمعية العامة قبل الانتخابات المقبلة في بلاده.

وستكون سوريا من بين الدول الأخيرة التي توجه كلمتها إلى المجتمع الدولي من منصة الجمعية العامة، كما أن جيبوتي وعمان دولتان عربيتان أخريان يلقي الممثلان عنهما خطاباتهما اليوم. وهناك ترقب للخطاب السوري الذي يلقيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الجلسة الصباحية، مع التركيز على خطط النظام السوري للتجاوب مع المطالب الدولية بوقف القتل اليومي في البلاد. واجتمع أعضاء الأمم المتحدة هذا العام تحت عنوان «حل النزاعات الدولية والأوضاع من خلال السبل السلمية»، إلا أن أعمال الجمعية العامة لم تقدم «حلولا» لأبرز النزاعات حول العالم، من الأزمة السورية إلى التوتر بين الصين واليابان حول الجزر المتنازع عليها. وعلق مسؤول عربي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»: «عندما نأتي هنا لا نتوقع حلولا سريعة، بل الهدف هو فرصة لمناقشة جميع القضايا، بالإضافة إلى لقاء نظرائنا من حول العالم في لقاءات ثنائية لو أردت أن أسافر إلى عاصمة كل دولة لاستغرق ذلك أشهرا». وعلى الرغم من تحديد الأمم المتحدة 15 دقيقة لإلقاء كل دولة خطابها، هناك رؤساء مثل الأميركي باراك أوباما والإيراني أحمدي نجاد، تعدوا هذه الفترة لتتعدى خطاباتهم الـ30 دقيقة. ويذكر أنه باستثناء البرازيل والولايات المتحدة، اللتين تلقيان الخطاب الأول والثاني أمام الجمعية العامة عادة، تحدد قرعة اختيار جدول إلقاء الخطابات التي تلقى أمام الجمعية العامة. وجاء اختيار سوريا في اليوم الأخير، بما يعني غياب غالبية الوفود بعد مغادرتهم نيويورك.