باكستان وروسيا تسعيان لإعادة بناء علاقاتهما الثنائية

لمواجهة تحديات الإرهاب.. وأي حل يفرض من الخارج لن يجدي في أفغانستان

TT

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده لموقف باكستان تجاه مستقبل أفغانستان المتمثل في عملية المصالحة الأفغانية عن طريق الأفغان أنفسهم، من أجل إرساء السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الباكستانية حنه رباني كهر أمس في إسلام آباد إنه جرت مناقشات مفصلة حول العلاقات السياسية والاقتصادية، وأبدى رغبة بلاده في بناء علاقات أفضل مع باكستان.

وأوضح أن وفدي البلدين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والوضع في أفغانستان والشرق الأوسط والخلاف على الملف النووي الإيراني.

وقال إن بلاده تدعم جهود باكستان لمواجهة تحديات الإرهاب، وبالنسبة لأفغانستان فإن أي حل يفرض من الخارج لن يجدي، وينبغي دعم عملية المصالحة الوطنية, مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجل زيارته إلى باكستان بسبب ارتباطاته.

من جانبها قالت حنه رباني إن البلدين يرغبان في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وإن زيارة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لموسكو العام الماضي لعبت دورا كبيرا في تحسين العلاقات بين البلدين، وأشارت إلى توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مؤخرا لتوسيع وتحديث مصنع الصلب والحديد والتعاون في قطاعي السكك الحديدية.

وحول هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار التي يجري التحكم فيها عن بعد، أوضحت أنه إذا كان الهدف منها هو القضاء على الإرهاب، فإن بلادها تدعم هذا الهدف، لكن يجب أن تكون السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف قانونية ومشروعة، وأن لا تؤدي إلى نتائج عكسية. وقال الوزير الروسي في هذا الصدد إن موسكو تؤيد موقف باكستان وتعارض الغارات الأميركية، مشددا على أن انتهاك سيادة وسلامة أراضي أي دولة أمر غير مقبول.