لافروف ينوي زيارة مصر والسعودية

موسكو تدعو الإبراهيمي وفصائل المعارضة في أكتوبر الحالي

TT

كشفت مصادر الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف وزير الخارجية ينوي القيام بزيارة كل من مصر والسعودية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلى جانب توجيه موسكو للدعوة إلى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا، وكذلك عدد من فصائل المعارضة السورية. وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المسؤول عن ملف البلدان العربية، في تصريحاته لوكالة أنباء «إيتار تاس» إن سيرغي لافروف وزير الخارجية وجه هذه الدعوة إلى الإبراهيمي خلال لقائهما في نيويورك لزيارة موسكو في أقرب وقت ممكن «نظرا لأن عامل الزمن يعتبر أمرا مهما جدا، ولأن الإسراع باتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية نشيطة في هذا الاتجاه يساعد على وقف إراقة الدماء بصورة أسرع»، على حد تعبيره. وأضاف بوغدانوف أن موسكو تنتظر أيضا وصول ممثلي عدد من فصائل القوى السورية المعارضة، الذين قال إن لديهم جميعا دعوات مفتوحة، فيما كشف أن الاتصالات تجري لتحديد المواعيد الأكثر مناسبة لكل من الطرفين لزيارة العاصمة الروسية. وأكد المسؤول الروسي أن «بلاده تواصل بذل الجهود الرامية لتحقيق تضامن المعارضة السورية على أساس مواقف وحلول بناءة تتطابق مع مواقف الأسرة الدولية، التي تجسدت في بيان جنيف». وأضاف أيضا أن موسكو لا تقتصر على ذلك، بل يواصل ممثلوها في السفارات والقنصليات الروسية في الخارج اتصالاتهم مع ممثلي مختلف فصائل المجموعات السورية في الخارج.

وقال إنها تنوي الإعلان قريبا عن موعد انعقاد الجولة التالية لمجموعة الاتصال بشأن سوريا من أجل بحث المشكلات التي تعترض طريق تنفيذ بيان جنيف، مؤكدا أن موسكو على استعداد لعقد هذا الاجتماع على أي مستوى. وكان اللقاء الأول عقد في جنيف في نهاية يونيو (حزيران) الماضي على مستوى وزراء الخارجية.

وأعاد بوغدانوف إلى الأذهان دعوة روسيا لتبني مجلس الأمن الدولي لبيان جنيف، واستصدار قراره حول هذا الشأن بما يكفل إضفاء طابع الإلزام لكل بنوده. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» عن بوغدانوف قوله: «روسيا لا تزال تدعو إلى تبني قرار أممي جديد بشأن سوريا يقوم على أساس بيان جنيف. واقترحت بعد عقد اجتماع جنيف أمرين؛ الأول: إصدار بيان يقضي بإعلان وقف إطلاق النار التام وتحديد موعد ذلك بدقة، ثم الانتقال إلى التعامل مع الأطراف السورية المتناحرة لإعداد اتفاقات إضافية. أما الاقتراح الثاني فينحصر في تبني قرار قصير، كما كان الحال أثناء وضع «خريطة الطريق» الفلسطينية - الإسرائيلية، وتبني القرار الأممي «1515».

وأوضح بوغدانوف أن المقترح الروسي يدعو إلى «جعل بيان جنيف أشبه بقرار منفصل لمجلس الأمن الدولي، يكون ملزما لكل الأطراف المعنية».

وكان بوغدانوف كشف أيضا أن وزير الخارجية الروسية ينوي القيام بزيارتين إلى كل من القاهرة والرياض في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال إن الجانب الروسي بدأ التنسيق للقيام بهاتين الزيارتين، وإنه من المقرر أيضا أن يشارك الوزير الروسي خلال زيارته للسعودية في اجتماعات الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي «روسيا - مجلس التعاون الخليجي» على مستوى الوزراء.