الإفراج عن تركي مختطف لدى قبائل في جنوب اليمن

قتلى وجرحى في هجمات نفذها تيار يطالب بالانفصال في الحراك الجنوبي

TT

قال مسؤول أمني إن رجال قبائل يمنيين أفرجوا أمس عن سائق حافلة تركي اختطف في محافظة أبين بجنوب البلاد بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع السلطات يمكن أن يقود إلى الإفراج عن مسجون من أقاربهم. وخطف قبليون مسلحون السائق التركي الذي يعمل لدى وكالة للسياحة بمدينة عدن الساحلية في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي وهو في طريقه من عدن إلى مدينة المكلا بجنوب شرقي البلاد. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن رجال القبائل أفرجوا عن تيجان مولود بعد وساطة شيوخ محليين ووعد بالإفراج عن قريبهم المسجون. ويعاني اليمن من الفقر والفوضى حيث يشن متشددون إسلاميون هجمات تستهدف المنشآت الحكومية والمسؤولين في إطار حملة على الدولة. كما يقوم رجال قبائل ساخطون بين الحين والآخر بخطف زائرين أجانب أو ممن يعملون في البلاد، وذلك وسيلة للضغط على السلطات لتلبية مطالبهم. وعادة ما يتم الإفراج عن المخطوفين دون أن يمسسهم أذى.

إلى ذلك، أصيب شخص بالمجمع الحكومي لمحافظة الضالع أمس أثناء مهاجمة مسلحين مجهولين المجمع لمنع الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر، ويعتقد أن منفذي الهجوم من مسلحي الحراك الجنوبي الذين يسعون للانفصال بالقوة.

وبحسب المصادر، فإن المصاب يدعى عبد العزيز سلطان غالب، وهو موظف بمكتب المالية، وأصيب أثناء الخروج في نهاية الدوام الرسمي بطلقة نارية بالرأس، وإصابته خطرة نقل على أثرها إلى المستشفى. وقالت مصادر أمنية إن المسلحين استمروا لساعتين في إطلاق الرصاص على المجمع من اتجاهات مختلفة من أسلحة كلاشنيكوف و«آر بي جي»، فيما قال شهود عيان إن رجال أمن المجمع الحكومي اعتلوا الأسطح لردع الهجوم والرد على المسلحين، وأشار شهود العيان إلى أن الهجوم استمر إلى ساعات الظهر مما أدى إلى انتهاء الاحتفال والتوقف حينها.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اتهم إيران بدعم جماعات مسلحة في الحراك الجنوبي من أجل إثارة الفوضى والبلبلة في البلاد وإرباك الأمن العام والسكينة من أجل إنجاح مخططاتها في اليمن.

وفي السياق ذاته، قتل يمني وأصيب آخر بجروح عندما حاولا مهاجمة نقطة عسكرية في جنوب اليمن، حسب ما أفاد سكان ومسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية. والجريح من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. وقالت المصادر إن الرجلين حاولا أن يهاجما بالسلاح نقطة عسكرية في الحوطة، كبرى مدن محافظة لحج، فرد الجنود عليهما. وقتل عبد المجيد مبروك وأصيب باسل البغدادي بجروح، وهو ناشط في الحراك الجنوبي.

وعثر أمس على بريطاني ميتا في مقر سكنه بمدينة عدن جنوب البلاد في ظروف غامضة. وقالت مصادر محلية وأمنية لموقع «المصدر أونلاين» الإخباري إنه عثر على بريطاني يعمل في شركة محاماة بعدن أمس غارقا في دمائه بمنطقة حجيف بمديرية التواهي. ولم تعرف أسباب وفاته، وما إذا كان تعرض لضربة على رأسه أم سقط بشكل طبيعي عند سلم مقر إقامته. ورفضت المصادر الأمنية ذكر تفاصيل الحادثة وقالت إن التحقيقات جارية لكشف ملابسات القضية، وإن جثة البريطاني قد تخضع لتشريح لمعرفة سبب الوفاة.