مصر: أحزاب وحركات سياسية تدعو لمليونية تحت شعار «الثورة مستمرة»

سياسيون يصفون خطاب مرسي بالناجح

TT

جددت قوى سياسية في مصر الدعوة إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل تحت شعار «الثورة مستمرة»، ردا على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في ذكري السادس من أكتوبر باستاد القاهرة مساء أول من أمس (السبت)، والذي أعلن فيه تحقيق 65 في المائة من برنامج الـ100 يوم. وتباينت ردود الأفعال من مختلف التيارات والقوى السياسية أمس حول ما جاء في خطاب الرئيس مرسي، وفيما يرى البعض أن الرئيس لم يف بوعود الـ100 يوم وأن الخطاب لم يرتق لطموحات ثورة 25 يناير، اعتبر آخرون أن خطابه كان موفقا وناجحا. وكان مرسي قد أكد في خطابه للأمة أنه حقق 40 في المائة من برنامجه في مجال النظافة، و80 في المائة في ملف الخبز، و70 في المائة في مجال الأمن، وأن ما تحقق من المستهدف في المرور 60 في المائة خلال شهرين، وأنه تم تحصيل مليون ونصف المليون مخالفة مرورية منها 43 ألف مخالفة سير عكس الاتجاه.

من جانبه، قال مصطفى بكرى عضو البرلمان المنحل: «انتظرنا من الرئيس مرسي أن يحدثنا عن الأسباب والمشاكل التي حالت دون تحقيق برنامج المائة يوم؛ ولكننا فوجئنا به يبشرنا بتخفيض الدعم»، مضيفا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الرئيس «لم يقدم رؤية واضحة للحاضر أو المستقبل».

وشن الروائي المعروف علاء الأسواني، هجوما على مرسي، وقال إنه يكرر نموذج الرئيس السابق حسني مبارك، وتعجب من تعهد مرسي عدم شراء سيارة قائلا: «الرئيس لا يحتاج إلى شراء سيارة ولديه أسطول سيارات الرئاسة، بالإضافة لأسطول الطائرات الرئاسية».

وقال الكاتب الصحافي حمدي قنديل إن «الرئيس محمد مرسي لم يحسن التقدير في حساب ما تحقق في الـ100 يوم»، وكتب قنديل في حسابه الشخصي على «تويتر»: «الأمن هو الملف الأبرز الذي يمكن أن يزهو به الرئيس، أما الملفات الأخرى فلم يلمس الشعب نتائجها، رغم الأرقام التي حشا بها الرئيس خطاب الاستاد».

من جهته، استنكر حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، سخرية مرسي من معارضيه خلال خطابه. وأشار أبو سعدة إلى أن من حق الرئيس الرد على أي انتقاد دون أي تقليل من قيمة قائله، مضيفًا: «هو بذلك يريد أن يكون رئيس حزب وليس رئيس دولة»، (وكان الرئيس قد انتقد من يتعمد التضليل حول نفقات الرئاسة، والادعاء بأن صلاة الجمعة تكلف الدولة 3 ملايين جنيه).

واعتبر أيمن الصياد، مستشار الرئيس المصري: «نتفق أو نختلف مع الرئيس مرسي؛ إلا أن الشفافية، التي طالبنا بها كانت عنوانا لخطابه». لكن الصياد قال في تغريدات له عبر حسابه على «تويتر»: «لم تعجبني ردود الرئيس على منتقديه، مهما كان في انتقاداتهم من تجاوز».

ومن جانبها، أعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها بصدد إعداد تقرير كامل عن الأوضاع داخل مصر، ردا على خطاب مرسي، وأعلن فيه تحقيق 65 في المائة من برنامج الـ100 يوم.

في السياق ذاته، دعت أكثر من 20 حركة وحزبا، الشعب المصري للمشاركة في المظاهرات المليونية يوم (الجمعة) المقبل 12 أكتوبر (تشرين الأول) لإعلان أن الثورة ما زالت مستمرة، وقال الدكتور نبيل ذكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن «حزبه سيشارك في المظاهرات مع تقديم تقرير واقعي لتقييم الـ100 يوم الأولى من حكم الرئيس مرسي»، مضيفا أن «مشروع النهضة لم يشعر به المواطن البسيط، وأنه بالتقييم المبدئي قد فشل في الـ100 يوم الأولى منه»، مشيرا إلى أن «الرئيس مرسي حاول الترويج لنفسه بأرقام غير صحيحة».