مصادر أميركية: «مفاجأة أكتوبر» ستكون إعلان هجوم أميركي إلكتروني على إيران

قد تضمن لأوباما الفوز على رومني

TT

مع زيادة المنافسة بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني، وأخبار أميركية أن أوباما ربما يستعمل «مفاجأة أكتوبر (تشرين الأول)»، كإشارة إلى ظاهرة قرار هام من رئيس قبيل الانتخابات الرئاسية للفوز على منافسه، قالت هذه الأخبار إن المفاجأة يمكن أن تكون هجوما إلكترونيا على إيران.

وأشارت مصادر إخبارية أميركية إلى أن الهجوم الإلكتروني على إيران، وبيانات وخطابات تلفزيونية مثيرة من الرئيس أوباما، وكبار المسؤولين، مع نهاية شهر أكتوبر ربما ستضمن لأوباما الفوز على رومني، خاصة أن رومني، رغم إعلانه أنه سوف يتشدد أكثر من أوباما نحو إيران، لم يقل ماذا سيفعل. كما أن رومني رفض أن يتعهد باستعمال القوة ضد إيران إذا فاز برئاسة الجمهورية.

وأشارت الأخبار إلى زيادة تصريحات مسؤولين أميركيين بأن إيران وراء هجمات إلكترونية على الولايات المتحدة والسعودية وقطر ودول أخرى.

وأمس، نقل تلفزيون «سي إن إن» تصريحات لمسؤولين أميركيين كررت هذا الاتهام. وقال واحد منهم: «بالتأكيد، حسنت إيران من قدراتها في مجال الشبكة العنكبوتية، ونحن نراقب ذلك، وقلقون من تزايد قدراتهم في هذا الشأن على أرض الواقع».

قال المسؤولون ذلك بعد يوم من نفي إيراني، على لسان وكالة «برس» الحكومية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، وأن إيران ليست إلا ضحية لهجمات إلكترونية أجنبية استهدفت برنامجها النووي.

وكانت مصادر أميركية قالت، بعد خطاب ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي، يوم الخميس، إن أجهزة استخباراتية أميركية تخطط لهجوم استباقي إلكتروني على إيران.

ورغم أن بانيتا لم يتحدث في وضوح عن هجوم استباقي، تحدث عن أن الولايات المتحدة تواجه «بيرل هاربر إلكترونية»، إشارة إلى هجوم اليابان، سنة 1941. على القاعدة العسكرية الأميركية في هاواي، والذي أدخل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، وألمانيا، وإيطاليا.

وحذر من أن الولايات المتحدة ستضرب الدول التي تشن عليها هجمات إلكترونية. وقال: إن فيروس «شمعون» الإيراني هجم على كومبيوترات تابعة لشركه «أرامكو» السعودية، وشركة «راس غاز» القطرية. وإن «شمعون» يمكن أن ينتشر من خلال أجهزة الكومبيوتر المتصلة بالشبكات التي هوجمت، وفي نهاية المطاف، يمحو الملفات عن طريق الكتابة فوقها. وإن «شمعون» استبدل ملفات هامة في شركة «أرامكو» بصورة حرق العلم الأميركي. وكتب فوق كل البيانات، مما جعل أكثر من 30.000 كومبيوتر «عديمة الفائدة»، وأجبر الشركة على استبدالها. وإن هجوما مماثلا حدث في قطر.

ودخل مصطلح «مفاجآت أكتوبر» حيز الاستخدام بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية عام 1972 بين واجب الجمهوري ريتشارد نيكسون والديمقراطي جورج ماكغفرن، عندما كانت الولايات المتحدة في السنة الرابعة من المفاوضات الرامية إلى وضع حد لحرب فيتنام الطويلة جدا والانقسامية محليا.