تنطلق اليوم في مكة المكرمة، أعمال مؤتمر مكة المكرمة الثالث عشر، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن المنتظر أن يجتمع علماء وباحثون من دول إسلامية مختلفة، لنقاش جملة قضايا إسلامية بعنوان «المجتمع المسلم.. الثوابت والمتغيرات».
وسيدشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أعمال المؤتمر الذي ينعقد لمدة يومين، ويشمل أربعة محاور يتفرع منها حزمة أبحاث تشمل نقاش مجتمع الأقليات المسلمة والأقليات غير المسلمة في المجتمع المسلم.
وأشار الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهي الجهة التي تعقد المؤتمر، إلى دعوة نخبة من العلماء وأساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات والمراكز الإسلامية المختلفة للمشاركة في المؤتمر وإعداد الأبحاث وأوراق العمل المتعلقة بمحاوره. مرجعا اختيار قضية الثوابت والمتغيرات في المجتمع المسلم إلى «حاجة الأمة الإسلامية إلى رؤية شرعية صحيحة في التعامل مع ثوابتها ومع المتغيرات التي رافقت الأحداث في بعض بلدان المسلمين»، وقال «إن ذلك يسهم في جمع مواقف الشعوب المسلمة ويحفظ وحدتها الثقافية ويعزز ارتباطها بالنهج الإسلامي الصحيح ويعينها على أداء رسالتها بين أمم العالم تعريفا بمبادئ الإسلام وأخلاقه ومرونته وتواصلا مع أتباع الحضارات الإنسانية المختلفة فيما يصلح حال الإنسانية».
يشار إلى أن مؤتمر مكة المكرمة الأول انعقد في مكة المكرمة عام 1927 بدعوة من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية. فيما استأنفت رابطة العالم الإسلامي عقد هذا المؤتمر في مواسم الحج، إذ نظمت اثني عشر مؤتمرا سابقا ناقشت مجمل المستجدات في حياة المسلمين.