انتقادات بشأن مشاركة وزير إسرائيلي سابق بندوة حول الحوار الأورومتوسطي في فاس المغربية

جمعية تطالب حكومة ابن كيران بالتصدي للتطبيع

TT

انتقدت جمعية مغربية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل مشاركة شلومو بن عامي، وزير خارجية الدولة العبرية الأسبق في ندوة عقدت في فاس (وسط المغرب)، حول موضوع «الحوار الأورو - متوسطي بعد الربيع العربي». وقالت الجمعية إن السلطات المغربية كان يفترض بها عدم السماح للمسؤول الإسرائيلي السابق، بدخول المغرب، كما طالبت حكومة عبد الإله ابن كيران بالتصدي «للتطبيع مع إسرائيل والتحري حول من استدعى بن عامي لزيارة فاس».

يشار إلى أن بن عامي من أصول مغربية، ومن مواليد مدينة طنجة، وسبق له أن شغل منصب وزير داخلية إسرائيل، وكان آخر منصبه شغله هو وزير الخارجية. ومنذ سنوات يتردد بن عامي على المغرب، على غرار يهود مغاربة من مختلف الجنسيات بمن في ذلك الحاملون الجنسية الإسرائيلية الذين يحرصون على زيارة المغرب باستمرار.

ونسب إلى بن عامي قوله خلال الندوة التي اختتمت الأحد الماضي، إن على الدول الأوروبية أن تغير من تعاملها مع المنطقة العربية، بعدما تخلص عدد من بلدانها من الديكتاتوريين، وأن تتعامل معها تعاملا يعتمد الندية، وأن لا تكتفي فقط بمحاربة الإرهاب. ومضى بن عامي يقول إن تطور أوروبا والغرب مرهون أيضا بتطور دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، وبحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وحل ملف إيران النووي. ونوه بن عامي بالإصلاحات التي أنجزت في المغرب على الصعيد السياسي، وقال إن البلد يشكل استثناء في المنطقة العربية.

وانتقدت «مجموعة العمل الوطنية المساندة لفلسطين»، وهي منظمة تضم نشطاء ذوي توجهات قومية وإسلامية، يعارضون التطبيع مع إسرائيل، الجهة التي نظمت الندوة، وقالت إنها مؤسسة تدعى «دوتشي» وهي مؤسسة إيطالية مؤيدة لإسرائيل، وغرضها «خدمة المشروع الإسرائيلي بغرض التطبيع داخل وخارج المغرب تحت غطاء النهوض بثقافة السلام»، على حد قول بيان أصدرته الجمعية المغربية أمس (الأربعاء). وقالت أيضا إن مؤسسة «دوتشي» تحتضن «المركز الدولي لحوار الثقافات»، الذي أنشئ من أجل اختراق بعض النخب والمؤسسات الجامعية. ولم يتسن أمس الحصول على تعليق من الجهات التي نظمت ندوة فاس، أو من المؤسسة الإيطالية، حول انتقادات «مجموعة العمل الوطنية».