«العفو الدولية» تطالب الاتحاد الأوروبي بجهود أكبر لمساعدة اللاجئين السوريين

بروكسل تعلن عن 150 منحة دراسية للسوريين في جامعات أوروبا

TT

قالت منظمة العفو الدولية إن على الاتحاد الأوروبي بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين، ودعت في بيان صدر عن مكتب المنظمة ببروكسل الاتحاد إلى إجراءات أكثر حزما للتعامل مع التشريد الجماعي الذي يتعرض له السوريون بسبب أعمال العنف في البلاد.

وحدد البيان عددا من الإجراءات التي يستطيع أن يفعلها التكتل الموحد في هذا الصدد، ومنها ضمان حصول السوريين الذين يصلون إلى أوروبا على حق اللجوء، مع وجود إجراءات أوروبية موحدة تضمن قرارات قانونية عادلة تؤدي إلى ذلك، وخاصة أن عدد السوريين الذين حصلوا على حق اللجوء في أوروبا يعتبر قليلا جدا وأقل من التوقعات.

كما دعت «العفو الدولية» إلى ضرورة تسهيل حصول السوريين على تأشيرات الدخول إلى أوروبا، وأيضا تبسيط إجراءات التجمع العائلي والتي تتعلق بلحاق السوريين بأقاربهم في أوروبا. كما طالبت الدول والمؤسسات الأوروبية ببذل مزيد من الجهد للمساهمة في برامج الأمم المتحدة المخصصة للاجئين السوريين في دول الجوار وللمهجرين داخل بلادهم.

وتعليقا على الأمر، قال مدير مكتب منظمة «العفو الدولية» في أوروبا نيكولا بيرغر إنه «على الاتحاد الأوروبي، الذي حصل هذا العام على جائزة نوبل للسلام، أن يعمل على ضمان حماية اللاجئين السوريين». وتقدر المنظمات الدولية عدد السوريين الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار بما يقارب 350 ألف سوري، ويتوقع أن يصل الرقم إلى 700 ألف شخص مع نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى 1.2 مليون نازح داخل البلاد. فيما لم تستضف كامل دول الاتحاد الأوروبي - حتى الآن - سوى 16500 سوري. وتقول تلك الجهات إن هناك ما يقارب 25 ألف شخص هم ضحايا العنف في سوريا حتى الآن.

وفي بروكسل أيضا، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح باب تقديم الطلبات للراغبين من السوريين في الحصول على المنح الدراسية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج «إيراسموس موندوس» للمنح الدراسية. وقال بيان أوروبي إن «المفوضية - وعلى الرغم من ظروف الصراع الحالي الذي تعاني منه البلاد - فإنها حريصة على ضمان توفير فرص المنح الدراسية للدارسين السوريين، سواء للنازحين داخل سوريا أو خارجها»، وإن المنح الدراسية المقررة هذا العام تصل إلى 150، مشيرة إلى أن المنح الدراسية قد تضاعفت خلال العامين الأخيرين نتيجة لزيادة التمويل لهذا الغرض ضمن سياسة الجوار الأوروبية، والتي تعمل على تعزيز التعاون مع دول جنوب المتوسط في مجالات مختلفة، ومنها التعليم، وبموازنة تقدر بمليار يورو.

وقال المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ستيفان فول إنه من المهم جدا أن يرى الطلبة السوريون أن الاتحاد الأوروبي يبقي الباب مفتوحا لهم لتكملة دراستهم في الجامعات الأوروبية. وأضاف أن «تعزيز التفاهم بين الثقافات جزء من برنامج (إيراسموس)، وخاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية. ونريد توفير المنح الدراسية أمام الطلبة والباحثين السوريين أينما كانوا».