الحياة تعود إلى طبيعتها في طرابلس.. واتهامات بمشاركة «الجيش الحر» في معاركها

النائب كبارة: أمن المدينة واستقرارها خط أحمر لا يمكن التساهل فيه

جنود على مدرعات لبنانية في حي باب التبانة في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

بدأت الحياة الطبيعية بالعودة تدريجا إلى مدينة طرابلس في شمال لبنان بعد 3 أيام من الاشتباكات التي حصلت بين الأحياء ذات الغالبية العلوية في محلة «جبل محسن» ومحلة «باب التبانة» ذات الغالبية السنية. وهي اشتباكات باتت معتادة في كل مرة يتأزم فيها الوضع السياسي بين الموالاة والمعارضة.

وعادت حركة السير في المدينة إلى طبيعتها بعدما عادت الحياة إلى أسواق طرابلس وشوارعها بفعل التدابير الأمنية وإجراءات عناصر الجيش اللبناني في مختلف الأحياء الداخلية، حيث أقام الحواجز في كل الشوارع الرئيسية، ودقق بهويات المارة. وعاشت المدينة ليلا هادئا حيث لم تسجل خروق أمنية، وكل الطرق سالكة، لا سيما تلك التي كانت محورا للاشتباكات، وعاد المواطنون إلى منازلهم.

وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة أن «أمن المدينة واستقرارها خط أحمر لا يمكن التساهل فيه»، لافتا إلى أننا «نراهن على الجيش اللبناني والقوى الأمنية كي يأخذا دوريهما في المدينة، عبر إقامة الحواجز والردّ على مصادر النيران بحزم»، مشددا على أهمية أن «ينظر الجيش بعينين اثنتين لا واحدة، في إشارة إلى التعامل بتساوٍ مع منطقتي جبل محسن وباب التبانة».

وبينما نفى كبارة «مشاركة عناصر من الجيش السوري الحرّ في الاشتباكات التي دارت في المدينة»، قال إن الاعتصام الذي تقيمه هيئات المجتمع المدني الطرابلسي أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، «اعتصام سلمي وحضاري للتعبير عن الرأي».

وفي المقابل، قال مسؤول العلاقات السياسية في «الحزب العربي الديمقراطي» رفعت عيد، إن «بعض الذين سقطوا في المعركة الأخيرة لا علاقة لهم بلبنان»، معتبرا أن «المسؤول عن الخلايا التي ظهرت في بيروت والشمال والبقاع هو المسؤول عن اغتيال اللواء وسام الحسن»، لافتا إلى أن «الهدف من اغتيال الحسن إحداث فتنة، وفريقنا هو من منع الفتنة».

وإذ أكد أن «نصف المعارك في لبنان تقوم بها ما يسمى بالمعارضة السورية»، أعلن أن «قضية 14 آذار والمعارضة السورية قضية واحدة، فإن قضيتنا الآن والطرف الآخر في سوريا واحدة؛ فهل تقبلون أن نقف إلى جانبه إذا تدخل في لبنان؟».

وأوضح عيد أنه «لا مراهنة لدينا إلا على الجيش اللبناني»، محذرا من أن «المقبل في الأيام أصعب بكثير»، وأضاف: «الجيش السوري بات قريبا من إنهاء الوضع في سوريا، خصوصا على الحدود اللبنانية وبعد عملية القصير تحديدا، التي تسببت في هروب كبير للمسلحين إلى لبنان، وإذا لم تأخذ الحكومة والجيش والقوى الأمنية قرارا حازما في شأن المسلحين السوريين، فسنشهد انفجارا على كل الساحة اللبنانية»، مشددا على أن «لا داعي لإدخال لبنان في حرب أهلية جديدة».