مدير إدارة الحج السودانية: عالجنا مشكلة توهان الحجاج نهائيا وأحرزنا المرتبة الأولى في التفويج الإلكتروني

قال لـ «الشرق الأوسط»: الانفصال أفقدنا 4 آلاف حاج ولكن عوضنا السيطرة على مشكلات الحجاج

TT

أوضح مصدر سوداني لـ«الشرق الأوسط»، أن حجاج السودان هذا العام نقص عددهم من 36 ألف حاج إلى 32 ألف حاج منهم 5 آلاف حاج سياحي، وذلك بفاقد أربعة آلاف حاج، بسبب انفصال جنوب السودان، ملتزمين بحصتهم من الحج بمعدل ألف حاج من كل مليون بحسب قواعد الحج التي وضعتها الجهات المسؤولة في السعودية، نافيا أن يكون السبب اقتصاديا، مشيرا إلى أن تعداد السكان السودانيين أصبح 32 مليون نسمة بدلا من 40 مليون بعد الانفصال.

وأوضح حيدر محمد أحمد مدير إدارة الحج السودانية لـ«الشرق الأوسط» أن عدد حجاج العالم هذا العام من خارج السعودية، يبلغ 1,6 مليون حاج، مبينا أن العدد الكلي يتجاوز الـ2,7 مليون حاج، مشيرا إلى أن السودان نال الدرجة الأولى من بين دول العالم التي استطاعت أن تطبق برنامج التفويج المكتمل الإجراءات بنجاح كامل، نالت بموجبه الدرجة الأولى.

وقال مدير إدارة الحج السودانية إن حجاج هذا العام تغلبوا على جميع المشكلات التي كانوا يعانون منها في الأعوام السابقة، عازيا ذلك إلى اتباعهم نظام الخدمات الإلكترونية، مشيرا إلى أن البعثة السودانية نالت المرتبة الأولى في عملية التفويج الإلكتروني في المدينة المنورة. وأضاف أنه بالنسبة للجمرات أن البعثة السودانية استطاعت أن تحوز على المرتبة الثالثة من بين جميع الدول، مؤكدا أن كل تفويجهم لرمي الجمرات مكتمل الإجراءات، مبينا أن التقسيم الذي اتبعوه في شكل قطاعات حقق لهم قدرة كبيرة على السيطرة على أمر الحجاج، مشيرا إلى أن كل قطاع به خمس حملات، وكل حملة بها من 4 إلى 5 أفواج، ومع كل 45 حاجا يوجد أمير فوج.

وأكد مدير بعثة الحج السودانية أن تكلفة الحاج السوداني بلغت 10 آلاف ريال (2.6 ألف دولار)، شاملة كل التكاليف من طيران وسكن وإعاشة ورعاية صحية إلى ما عدا ذلك من التزامات.

وفيما يتعلق بمشكلة التوهان التي يعاني منها الحجاج المسنين كل عام والتي ربما أفقدت بعضهم ركنا من أركان الحج، أوضح أحمد أن بعثة الحج نجحت هذا العام في معالجة هذه المشكلة من خلال تخصيص إدارة خاصة بهذه المشكلة تقوم بعمل كل ما يلزم في كل المشاعر المقدسة، حتى لا تحدث أي عملية توهان لأي حاج أيا كانت سنه.

وأما فيما يتعلق بأحداث وفيات بعض الحجيج السودانيين، أكد مدير بعثة الحج السودانية، أنه بالفعل حدثت 9 وفيات، منها ثلاث في السودان وفي بورتسودان تحديدا نتيجة حادث مروري مؤسف، بينما توفي خمسة منهم في السعودية، نافيا أن يكون هناك أي أحداث أو نوع من الإهمال أودت بحياتهم بقدر ما أن كل ما في الأمر أن الذين توفوا هم في الأصل مسنون وقد كتب الله لهم حسن الخاتمة.

ولفت أحمد إلى أن البعثة السودانية، استطاعت أن تستفيد من إخفاقات العام الماضي، بمعالجة الكثير من الإشكالات التي واجهت الحجاج المقبلين من السودان، والاجتهاد في تطوير كل الخدمات التي تمتع بها حجاج هذا العام، بدءا من التفويج والإسكان، ومرورا بالخدمات ذات الصلة من خدمات طبية وإعاشة وغيرهما.

ونوه إلى أن البعثة السودانية، تلافت كل أخطاء الماضي فيما يتعلق بخدمة الحاج السوداني، مبرزا بعض الميزات التي ساعدت في تطويرها وتحسينها، من خلال عمل تقويم شامل تضمن ورشا ورصدا لاستقصاء لكل الآراء والملاحظات التي كان يعاني منها الحجاج في الأعوام الماضية.

وقال: «لكل تلك الأسباب يتمتع الحجيج هذا العام، بخدمة مكتملة في مشاعر الحج، ولا يعانون من أي مشكلات أو أمراض»، مشيرا إلى أن «القائمين على أمر الحج في السعودية، زللوا كل المصاعب التي تواجه الحجاج، حيث وفروا لهم خدمات كافية ووافية تعينهم على أداء حجهم بيسر وسهولة».