تبادل الاتهامات في جريمة قتل كاهن مسيحي في منطقة قطنا قرب دمشق

جورج صبرا: نحمل السلطات مسؤولية كشف الفاعلين

TT

شيع سكان بلدة قطنا في ريف دمشق الكاهن المسيحي فادي الحداد، الذي كان اختطف من قبل مجهولين وقتل ذبحا، إذ وجدت جثته مقتولا في بلدة عرطوز في ريف دمشق.

وقد أكد مصدر رسمي سوري أمس أن «مجموعة مسلحة قتلت الكاهن فادي حداد» بعد اختطافه من مدينة قطنا في ريف دمشق، مضيفا أنها «طالبت بفدية مالية لإعادته»، وأشار إلى أن الكاهن حداد «وجد مقتولا في بلدة عرطوز، وهو من العاملين على المصالحة الوطنية».

من جانبه قال الناطق باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا إنه «قبل عدة أيام قامت عصابات الشبيحة وزمر المرتزقة التي تتبع النظام وتحتمي به باختطاف الدكتور شادي الخوري من مدينة قطنا، واتصلت العصابات بذويه طالبة فدية من أجل إطلاق سراحه». وأضاف: «ذهب ذوو الدكتور المخطوف برفقة الأب فادي الحداد كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس لدفع الفدية وتحرير المخطوف، غير أن العصابة الخاطفة احتفظت بهم كرهائن جدد، ورفعت مبلغ الفدية المطلوب. وفوجئ العالم صباح أمس (الخميس) بخبر مقتل الأب فادي حداد على يد عصابة الخطف والإجرام».

وأدان صبرا عبر بيانه جريمة قتل الكاهن باستنكار، داعيا إلى «إطلاق سراح المخطوفين الآخرين: الدكتور شادي الخوري والسيد جهاد مريش، ونحمل الخاطفين المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يلحق بهما من أضرار». كما دعا إلى «فتح تحقيق قضائي مسؤول وشفاف لكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة»، محملا «السلطات المعنية مسؤولية هذا الأمر».

كما لفت صبرا في بيانه إلى أن «جهود الطائفيين والموتورين من أزلام النظام وعصاباته في سعيهم المحموم لتفريق الصفوف وجر البلاد إلى مخاطر الفتنة ستبوء بالفشل»، لأن «الوحدة الوطنية في سوريا، وفي مدينة قطنا على وجه الخصوص، أصلب من أن تنال منها أفعال الجهلة والحاقدين. وكان الأب فادي أحد رموز هذه الوحدة الوطنية والعاملين على ترسيخها».

وكانت وكالة «فيدس» الفاتيكانية قد ذكرت أمس في أحد أخبارها أن الكاهن فادي حداد، راعي كنيسة مار إلياس في قطنا في ريف دمشق، اختطف مع شخصين آخرين قبل أيام على يد مجموعة من المسلحين المجهولين. كما أكد المطران إسحاق بركات المعاون البطريركي لبطركية الروم الأرثوذكس في دمشق في حديث إذاعي أن «الأب فادي الحداد كان كاهنا بمدينة قطنا في ريف دمشق»، مشيرا إلى أن «أحد أبناء الرعية تعرض للخطف. وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول) تم الاتصال بالأب الحداد لتوصيل الفدية فتم خطفه، واليوم (أمس) صباحا اتصلوا بنا وقالوا إنه تم العثور على جثته». وأضاف بركات: «هذا الاعتداء ليس فقط على المسيحيين؛ وهو كان كاهنا لكل قطنا». وكانت صفحة «الثورة السورية - تنسيقية الجلجلة» التي يديرها ناشطون مسيحيون قد اتهمت «شبيحة النظام السوري باختطاف الكاهن فادي حداد».