حجاب يعقد اجتماعا تشاوريا مع رموز المعارضة السورية تحضيرا لتشكيل حكومة انتقالية

في إطار التمهيد للإعلان عن المبادرة الوطنية خلال اجتماع الدوحة

TT

عقد عدد من رموز المعارضة السورية اجتماعا في عمّان حضره أكثر من 25 معارضا وناشطا سياسيا سوريا، من أبرزهم رئيس الوزراء السوري المنشق عن نظام بلاده رياض حجاب، والناشط السياسي رياض سيف، إضافة لعضو المجلس الوطني أحمد العاصي الجربة وعلي صدر الدين البيانوني وسهير الأتاسي وأسامة الرفاعي وكمال البني.

وقال محمد العطري، الناطق الإعلامي باسم حجاب لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الاجتماع التشاوري يأتي ضمن جهود رئيس الوزراء رياض حجاب لتوحيد المعارضة ضمن إطار جديد سيعلن عنه في اجتماع الدوحة، الذي سيعقد في الثامن من الشهر الحالي.

وأضاف أن الاجتماع التشاوري تمهيدا لإعلان المبادرة الوطنية السورية خلال اجتماع الدوحة، وتشكيل قيادة موحدة للمعارضة السورية تضم نحو 50 شخصية معارضة تتوزع على النحو التالي: 14 من معارضي الداخل السوري، و15 من المجلس الوطني الحالي، إضافة إلى 3 أعضاء من المجلس الكردي، و22 عضوا من القوى المتنوعة لتشرف على تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة كممثل شرعي للشعب السوري.

وأكد العطري أن المجتمعين اتفقوا على 4 نقاط رئيسية، وهي أنه لا حوار قبل إسقاط نظام (الرئيس) بشار الأسد ومحاكمة كل رموز النظام الذين تلطخت أيديهم بالدماء السورية، والثانية المحافظة على وحدة الأراضي السورية وترابها، والثالثة المحافظة على وحدة الشعب السوري وكل أطيافه الدينية والمذهبية، والرابعة العمل على بناء الدولة السورية الديمقراطية. وأشار العطري إلى أن القيادة الجديدة سيتم الإعلان عنها في الدوحة.

من جانب آخر، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتم الإعلان عن حكومة انتقالية عقب اجتماع الدوحة، مشيرا إلى أن مقر الحكومة الانتقالية سيكون في الأردن إن وافقت السلطات الأردنية، وفي حال تعذر ذلك ستكون في أي دولة عربية أخرى.

وأضافت المصادر أن المجتمعين لم يتوافقوا على شخص رئيس الحكومة الانتقالية المقبلة، وأن هناك صعوبة في «تلميع» المجلس الوطني الحالي وإعادة هيكلته، بعد أن أخفق في تحقيق المطلوب خلال سنة ونصف السنة منذ تشكيله.