تستعد منظمات شبابية كردية لتنظيم مظاهرة شعبية اليوم أمام القنصلية التركية بأربيل، عاصمة إقليم كردستان لإبداء الدعم والتضامن مع السجناء السياسيين الذين تعتقلهم السلطات التركية، والمطالبة أيضا بإطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان.
وهذه هي المظاهرة الثانية التي يشهدها إقليم كردستان احتجاجا على تعامل السلطات التركية مع السجناء السياسيين، سبقتها مظاهرة أخرى قبل يومين أمام مبنى البرلمان الكردستاني، التي أعلن منظموها أنهم سيدخلون اعتصاما مدنيا لأربعة أيام لحين تحقيق مطالب السجناء.
في غضون ذلك رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاستجابة للنداءات التي يطلقها متظاهرون أكراد في عموم المناطق الكردية بتركيا لإطلاق سراح الزعيم الكردي المعتقل، وقال في تصريحات نقلها موقع «الخبر» التركي أمس: «نحن ليس لدينا أي مشكلة مع إخواننا الأكراد في تركيا، نحن موحدون ونعمل معا، والديمقراطية في مصلحة الجميع، ولن نكرسها لمصلحتنا فقط». وأضاف أردوغان أن «السلطات التركية ستهتم وتولي الرعاية اللازمة للسجناء المضربين عن الطعام، وأود أن أشير إلى أن معظم السجناء يجبرون على إعلان الإضراب من قبل بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى المطاعم لتناول الكباب». وحول مصير الزعيم الكردي المعتقل قال أردوغان إن «المظاهرات الحالية لن ترغمنا على إطلاق سراح أوجلان».
وكانت المظاهرات الشعبية قد اجتاحت أرجاء المناطق الكردية في تركيا يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بناء على دعوة من حزب السلام والديمقراطية الكردي التركي، الذي أعلن يوم أمس انضمام نوابه في البرلمان التركي إلى صفوف المحتجين على أوضاع السجناء السياسيين في تركيا.