استهداف مبنى القيادة العامة للأركان في دمشق.. للمرة الثالثة

معارضون لـ «الشرق الأوسط»: العملية ردا على اغتيال الحسن وثأرا للغوطة ودوما

TT

تضاربت الأنباء حول موقع الانفجار الذي هز محيط فندق في وسط العاصمة السورية دمشق، أمس، والذي أسفر، بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن وقوع 11 جريحا.. ففي حين ذكرت الوكالة أن الانفجار وقع قرب مرأب اتحاد نقابات العمال في دمشق، قالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار «استهدف مبنى القيادة العامة للأركان التابعة للجيش النظامي».

واستهدف الانفجار الموقع نفسه للمرة الثالثة على التوالي خلال ثلاثة أشهر. لكن مصادر المعارضة، أكدت أنه «خلافا للتفجيرين السابقين اللذين وقعا بمحاذاة المقر، انفجرت عبوة ناسفة داخل المقر هذه المرة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين النظاميين».

من جهة أخرى، تناقلت موتقع إخبارية أن الانفجار وقع في مرأب اتحاد نقابات العمال، قرب فندق «داما روز» في وسط دمشق، لافتة إلى أن المنطقة تتضمن مقرات أمنية مختلفة.

وقالت مصادر المعارضة المسلحة في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن التفجير نفذه لواء «أحفاد الرسول» المعارض في دمشق، بالتنسيق مع «لواء الإسلام» و«لواء المصطفى». وأشارت إلى أنه «جاء ردا على اغتيال رئيس فرع المعلومات في لبنان اللواء وسام الحسن» الذي اغتيل قبل نحو أسبوعين في تفجير استهدف سيارته في منطقة الأشرفية في بيروت، «وثأرا لدمائه». كما جاء، بحسب المصادر، «انتقاما للهجوم على الغوطة الشرقية، وبرزة ودوما التي تتعرض لحملة عسكرية من قبل القوات النظامية منذ أول من أمس».

وقالت المصادر إن «دماء اللواء الحسن نحمل مسؤوليتها للنظام السوري»، قائلة «إننا لن نسامح القتلة على ما ارتكبوه في لبنان وسوريا».

إلى ذلك، أعلن لواء «أحفاد الرسول» في دمشق عن تبنيه «العملية النوعية المتمثلة في تفجير عبوة ناسفة في مبنى المقر العام لقيادة الأركان بالقرب من ساحة الأمويين». وذكر المجلس الثوري العسكري لمدينة دمشق في بيان، تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن العملية «تمت بالتنسيق اللوجستي مع سرايا الهندسة في (لواء الإسلام) و(لواء المصطفى) واللواء الأول وقوات المغاوير في دمشق».

من جهتها، قالت «سانا» إن «إرهابيين فجروا اليوم (أمس) عبوة ناسفة قرب مرأب الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة في المكان». وذكر مصدر في المحافظة لمندوب «سانا» أن «وزن العبوة الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المكان يبلغ نحو 50 كيلوغراما»، بينما قال مصدر في مستشفى «المواساة» في دمشق للوكالة إنه «وصل إلى المستشفى 11 مصابا جراء التفجير الإرهابي، جروح معظمهم متوسطة».

بدوره، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن المرأب الذي انفجرت فيه العبوة «يقع خلف فندق (داما روز) في وسط العاصمة، والذي كان المراقبون الدوليون إلى سوريا يتخذون منه مقرا».

وتعرض مبنى قيادة الأركان لتفجيرين سابقين، تبنتهما كتائب المعارضة المسلحة في دمشق، الأول في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، والثاني مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.