هيثم المالح لـ «الشرق الأوسط»: مكتب «الائتلاف الوطني» يعمل من القاهرة

دمشق تعتبر اجتماع المعارضة في الدوحة «إعلان حرب».. والاعتراف الفرنسي «غير أخلاقي»

قناصة تابعون للجيش الحر يستهدفون عناصر نظامية في ريف حلب أمس (أ.ب)
TT

بينما أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية والثورة عن تأسيس مكتب له في القاهرة، بالتزامن مع الإعلان عن دعوة زعيم الائتلاف الجديد معاذ الخطيب لزيارة باريس، التي سوف يلبيها خلال الأيام المقبلة، هاجمت دمشق اجتماع المعارضة السورية في الدوحة قبل أيام، معتبرة أنه بمثابة «إعلان حرب»، كما قالت إن اعتراف فرنسا بالائتلاف هو موقف «غير أخلاقي»، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وقال مسؤولون في الائتلاف أمس إن الائتلاف سيتخذ من القاهرة مقرا له مع سعيه للحصول على اعتراف القوى الأجنبية به كحكومة شرعية لسوريا. وأكد هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء خبر إنشاء وتأسيس مكتب للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في القاهرة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «إنشاء وفتح مكتب للائتلاف السوري في العاصمة المصرية كان في النظام الأساسي للائتلاف وكان مقررا وأنا أؤكد الخبر».

وأضاف المالح أن «القاهرة هي بعد عربي والحاضنة العربية، وهي أكبر عاصمة عربية وأنا دائما كنت أطالب المعارضين الاستقرار والعمل في القاهرة.. وكما طلبت من المجلس الوطني السوري سابقا عندما كنت من أعضائه بنقل مقر المجلس من إسطنبول إلى القاهرة، لأن مصر ليس لها أجندة خاصة في سوريا».

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن دعوة زعيم ائتلاف المعارضة السورية الجديد معاذ الخطيب إلى زيارة باريس، وأنه من المتوقع أن يزورها في الأيام المقبلة.

من جهتها، اعتبرت دمشق أن اجتماع المعارضة السورية في الدوحة قبل أيام هو «إعلان حرب»، وأن اعتراف فرنسا بالائتلاف الذي خلص إليه الاجتماع موقف «غير أخلاقي»، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المقداد: «قرأنا اتفاق الدوحة - الذي توصلت إليه المعارضة - الذي يتضمن رفضا لأي حوار مع الحكومة»، معتبرا أن هذا الاجتماع «هو إعلان حرب». وأضاف: «لا يريد هؤلاء (المعارضون) حل المسألة سلميا»، في حين يدعو النظام «إلى حوار وطني مع كل من يريد الحل السلمي»، بحسب نائب وزير الخارجية السوري.

وأبدى المقداد استعداد نظام الرئيس الأسد «للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج أو صنيعة منه».. ورأى أن الاعتراف الفرنسي هو «موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين. هم (الفرنسيون) يدعمون قتلة وإرهابيين، ويشجعون على تدمير سوريا».

واعتبر أن اعتراف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، وأنها ستكون الحكومة المقبلة، هو «خطأ كبير»، وهي على «تعارض مع التاريخ الفرنسي في العلاقات الدولية. لا يمكنني أن أفهم أي طريقة اتخاذ القيادتين الحالية والسابقة موقفا متعجرفا كهذا». وأضاف: «أعتقد أن أمل الناس حول العالم سيخيب جراء هذا الموقف».

من جهة أخرى، دان المقداد إعلان هولاند أن مسألة تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية ستطرح من جديد، معتبرا أن هذا الموقف «غير مقبول».

واعتبر المسؤول السوري أن «فرنسا تقدم الآن مساعدة تقنية ومالية لقتل الناس».