إسرائيل: المعارضة السورية المسلحة تسيطر على معظم المنطقة الحدودية

الأسد في رسالة طمأنة إلى تل أبيب: لسنا معنيين بحرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوجها لمروحية عسكرية عقب زيارة تفقدية في الجولان أمس (إ.ب.أ)
TT

ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، أن المعارضة السورية باتت تسيطر على الغالبية الساحقة من المناطق الواقعة شرقي خط وقف إطلاق النار شمالي الجولان المحتل. وأن جيش النظام السوري انسحب إلى العمق شرقا، في غالبية المناطق الحدودية القريبة من جبل الشيخ.

وقالت هذه المصادر، التي تستند إلى تقويمات من المخابرات العسكرية الإسرائيلية التي تراقب عن كثب المعارك الدائرة بين قوات النظام وقوات المعارضة، إن الهدف القادم الذي تضعه المعارضة لنفسها وفقا للتحركات الميدانية هو السيطرة على شارع القنيطرة – دمشق، الذي يعتبر هدفا استراتيجيا.

ولم تخفِ هذه المصادر قلقها من هذا التطور، مؤكدة أن قوات المعارضة المرابطة في ضواحي مدينة القنيطرة خاضعة لمجموعة سلفية متطرفة تدعى «نسور مرتفعات الجولان»، وقسم كبير من عناصرها ينحدرون من شعوب مختلفة، وليسوا سوريين، وقسم منهم عراقيون. وأضافت أن هناك احتمالا كبيرا لأن تحول هذه القوى أسلحتها ضد إسرائيل في أول مناسبة. وبناء عليه، فإن «إسرائيل تنظر إلى الحدود مع سوريا حاليا كما تنظر إلى حدودها مع قطاع غزة أو مع لبنان أو مع سيناء المصرية، فكلها باتت مصدر قلق أمني يحتاج إلى إجراءات واستعدادات غير عادية».

وكانت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي، قد ذكرت الليلة قبل الماضية، أن النظام السوري بعث برسالة إلى إسرائيل في الساعات الـ24 الماضية، مفادها أن الجيش السوري سيعمل على منع إطلاق النيران باتجاه الجولان السوري المحتل. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فقد نقلت الرسالة عن طريق قيادة قوات الأمم المتحدة التي تعمل على فرض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

وكتبت الصحيفة أنه بحسب التقديرات، وعلى الرغم من الرسالة، فهناك «شكوك في إمكانية السيطرة على قوات الجيش السوري التي تعمل على تطهير القرى الحدودية مع إسرائيل من المتمردين». وأضافت أن «المتمردين يقتربون، خلال القتال مع الجيش السوري، من السياج الحدودي مع إسرائيل، بحيث يقاتلون ووجوههم إلى الشرق باتجاه سوريا، باعتقاد أن الجيش السوري سيتجنب إطلاق النار باتجاه إسرائيل».