مؤتمر «الحوار الوطني السوري» خلف أبواب طهران المغلقة

إيران تحذر من تزويد المعارضة بالأسلحة

TT

بينما انعقد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» أمس في طهران «وراء الأبواب المغلقة»، بحسب وصف وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، اتهمت سوريا فرنسا باتخاذ موقف «عدائي» تجاهها غداة إعلان باريس أنها ستستقبل «سفيرا» للائتلاف السوري المعارض، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن المؤتمر يمثل «ردا حازما عل الساسات التدخلة ف شؤون سورا الداخلية»، محذرا من تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ومشيرا إلى استعداد طهران لتشكل «أمانة للحوار الوطني السوري في طهران».

وأفاد مراسل وكالة «مهر» للأنباء بأن الجلسة المسائية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران بدأت عصر أمس في فندق «استقلال»، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والحكومة السورية، وراء الأبواب المغلقة. بينما حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في افتتاح الاجتماع الصباحي، من تكثيف تزويد قوات المعارضة السورية بالأسلحة، مؤكدا أنها ستزيد من «انعدام الأمن وخطر الإرهاب والعنف المنظم» في المنطقة.

وقال صالحي إن «بعض (الدول) تنوي إرسال أسلحة ثقيلة ونصف ثقيلة إلى المعارضة» السورية، وأضاف «إنها في الواقع تبحث عن إضفاء الشرعية رسميا على ما قد سبق وفعلته في الخفاء»، منددا «بتدخل واضح في شؤون بلد مستقل».

وألقى ممثلون عن الصين وروسيا وشخصيات من العراق ومصر والبرازيل ولبنان ونيكاراغوا وتركيا كلمات في الجلسة الصباحية للمؤتمر، شرحوا فيها مواقف بلدانهم في ما يتعلق بحل الأزمة السورية. وشارك بالمؤتمر نحو 200 شخصية سورية وغير سورية. ولم يشارك أي من مكونات الائتلاف السوري المعارض في اجتماع طهران، الذي لم تدع إليه إلا «الحركات التي تقبل الحوار» مع النظام، بحسب وزير المصالحة السوري علي حيدر. وترفض المعارضة المسلحة السورية الحوار مع النظام قبل تنحي الرئيس بشار الأسد، وتطالب بمدها بالسلاح للإطاحة بالنظام.

وتأتي تصريحات صالحي – في ما يبدو - كرد على إعلان فرنسا الخميس أنها ستطرح على شركائها الأوروبيين مسألة رفع الحظر على «الأسلحة الدفاعية» لمساعدة المعارضة، والتي جاءت في سياق تشكيل «الائتلاف الوطني السوري».

واعتبر صالحي مبادرة طهران «ردا حازما عل الساسات التدخلة للأجانب والمجموعات المسلحة عدمة المسؤولة، الت استهدفت الحضارة السورة العرقة من خلال السلاح وقتل الأناس الأبراء». وقال إن الاجتماع مكن أن شكل خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورة الراهنة، وعودة الأمن والهدوء. كما أوضح صالحي أن إيران مستعدة لتشكل أمانة للحوار الوطني السوري ف طهران، في حالة حصول موافقة ف اجتماع المجموعات المعارضة السورة عل ذلك، لافتا إلى أن ذلك مكن أن يسهم في التمهد لإجراء حوار جاد بن الحكومة والمعارضة لإجاد مخرج سلمي للأزمة.

وفي معرض إشارته إل الاجتماعن الثلاثن اللذن حضرتهما إران وتركا ومصر، قال صالحي إن الاجتماع الثالث سعقد عل هامش قمة مجموعة الثماني في باكستان.

من جهته، قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن قرار فرنسا استقبال «سفير» للمعارضة السورية يشكل عملا «عدائيا» تجاه سوريا. وأوضح حيدر أن «فرنسا تتصرف وكأنها أمة معادية.. وكأنها تريد العودة إلى فترة احتلالها سوريا»، في إشارة إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا. وأضاف قبل الاجتماع في طهران أن فرنسا «تريد أن تتحدث باسم الشعب السوري، غير أن الشعب لا يوليها أي أهمية».

كما اتهم نائب رئيس الوزراء السوري جميل قدري، الحاضر أيضا في طهران، فرنسا بـ«السعي إلى إضفاء الشرعية على تقديم السلاح إلى الائتلاف الذي يرفض حل الأزمة عبر الحوار». وأكد قدري أن دور فرنسا «سيئ جدا»، ويضعها في «حالة حرب غير مباشرة ضد سوريا».