مرسي: يدافع عن قراراته ويتوعد «المختبئين» في القضاء

تحدث أمام الآلاف من مؤيديه متوعدا بملاحقة «الفاسدين»

الرئيس مرسي عقب خطابه في مؤيديه أمام قصر الاتحادية في القاهرة أمس (رويترز)
TT

قال الرئيس المصري محمد مرسي، إنه «حريص على اتباع الخطوات التي تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي والمجتمعي، والاستقرار الاقتصادي والإنتاجي وتداول السلطة في مصر». وأضاف مرسي، خلال كلمته أمس (الجمعة) أمام عشرات الآلاف من مؤيديه أمام القصر الرئاسي: «سترون جميعًا يا أبناء مصر، والعالم كله كيف تعبر مصر، بعون الله، ثم إرادتكم جميعًا أينما كنتم في كل الميادين والبيوت وكل الشوارع والطرقات، إلى بر الأمان».

واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في حي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، أمس (الجمعة) للتعبير عن مساندتهم وتأييدهم للإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس مرسي أول من أمس. وطالب المتظاهرون الرئيس بتطهير الإعلام، قائلين: «الشعب يريد تطهير الإعلام».

وبينما انسحب متظاهرو مرسي من أمام قصر الاتحادية بعد الساعة السادسة من مساء أمس، استمرت المظاهرات المناهضة لقرارات مرسي في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين المحافظات.

وكان الرئيس مرسي قد دعا في كلمة موجزة عقب صلاة الجمعة أمس بمسجد «الحمد» في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والتي أم الصلاة فيها الشيخ عبد الرحمن يعقوب مبعوث العالم الإسلامي في فرنسا سابقا، إلى التركيز على ما ينفع الوطن، مشيرا إلى أن كل دول العالم تحرص على التركيز في أفعالها على ما ينفع الأوطان ويقودها إلى التقدم والازدهار، لافتا إلى أن مصر وشعبها أولى بفعل ذلك من أي أمة أخرى. فيما وجه الرئيس محمد مرسي كلمه للأمة أمام عشرات الآلاف من مؤيديه أمام قصر الاتحادية، قائلا إن «منحه الجمعية التأسيسية للدستور شهرين كان لحاجة الجمعية الملحة لهذه الفترة»، مشددًا على أنه سيقف بـ«المرصاد في وجه من يريد تضييع هذه الفرص على الشعب المصري». وأكد مرسي أن القرارات والإعلان الدستوري الذي أصدره، الخميس، ليس المقصود به تخليص حساب، قائلا إن «هذا لا يليق بي أو الشعب؛ لكن عندما أرى في الفترة الماضية، أن حكم المحكمة يعلن قبل الجلسة بأسبوعين وأكثر، فكيف هذا؟»، مؤكدا أنه «لا بد من إعمال القانون على الجميع، وأنا أولهم».

وطالب مرسي كل المتظاهرين في ميادين مصر بأن ينظروا إلى الأمام، قائلا: «أمامنا مستقبل عظيم للوطن، وهذه الثورة كانت تقودها أهدافها، وكنا جميعًا نسير خلف ما نريده، لقد حققنا ووصلنا لبعض الأهداف، لكننا ما زلنا واعين لما لم يتحقق بعد»، موضحا في خطابه أنه لا يقلقه وجود معارضين قائلا: «لا يقلقني أن يكون هناك معارضون؛ بل بالعكس أريد أن تكون هناك معارضة قوية حقيقية، وأنا أحفظ لإخواني في المعارضة كل الحقوق ليمارسوا دورهم كما ينبغي».

وحذر مرسي الذين وصفهم بأنهم «يحتمون بالقضاء»، بقوله: «القضاء المصري كان دائمًا وما زال وسيظل بأحكامه التي نحترمها فيه.. رجال يحترمون الحق؛ لكن أصابه ما أصاب القوم، بسبب رجال يحاولون أن يلتحفوا به، هؤلاء سأكشف عنهم الغطاء».

وقال متوعدا: «من يريد أن يختبئ داخل المؤسسة القضائية نحن له بالمرصاد». وأضاف: «قدر لي أن أقود هذه السفينة، ولا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر، أو أغض الطرف ضد من يحاول هدم السفينة».

وينتهي العمل بالإعلان الرئاسي الذي أصدره مرسي، ويمنحه سلطات مطلقة حيث يجعل كل قراراته غير قابلة للطعن أو الإلغاء، فور إقرار الدستور الجديد».