قطر تطلب من الائتلاف السوري تعيين سفير له في الدوحة

المعارضة السورية التقت غل وأوغلو والبحث تناول سبل دعم الشعب السوري

TT

أعلنت دولة قطر أنها طلبت من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تعيين سفير له في الدوحة، وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن «الطلب القطري يستهدف تعزيز أهداف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على طريق تحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الحرية والكرامة».

وفي هذا الإطار، رحب عضو المجلس الوطني وعضو الائتلاف الوطني المعارض أحمد رمضان بهذه الخطوة، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاعتراف بالائتلاف ودعمه يعتبر خطوة مهمة جدا، لكن نود أن نشير إلى أن مطلبنا الأساسي ليس الاعتراف أو تعيين سفراء للائتلاف فحسب، إنما نزع الاعتراف الكامل عن النظام السوري من ناحية، وبالمقابل اعتبار الائتلاف ممثلا رسميا للشعب السوري، وأن يكون السفير (الائتلاف) هو سفير سوريا لدى الدول التي تعلن اعترافها، وأن يكون مقر هذا السفير السفارة السورية، ليكون السفير الشرعي لسوريا بدلا من سفير النظام، لا أن تكتفي بفتح مكتب للائتلاف أو ممثلية له». أضاف: «نحن لا نطلب من الدول الشقيقة والصديقة الاعتراف فقط، إنما مطلبنا الاعتراف أولا، وتقديم الدعم الإغاثي والإنمائي والعسكري للشعب السوري ثانيا، ونحن لا نزال ننتظر من هذه الدول أن تفي بوعودها، وأن تبدأ عملية تنفيذ هذا الدعم، لا أن تبقى عند الوعود فقط». وأكد رمضان أن «غالبية الدول العربية لم تحسم أمرها في قضية الدعم المباشر في المجالين الإنمائي والعسكري، باستثناء المملكة العربية السعودية التي التزمت بتقديم كل الدعم المادي والإغاثي للشعب السوري». ورأى أنه «إذا أراد المجتمع الدولي أن يكون جادا مع الشعب السوري بعد سقوط 50 ألف شهيد، عليه أن يبادر إلى تقديم الدعم اللوجيستي والعسكري والإغاثي، بما يساعد السوريين على تحرير بلدهم من سلطة الإجرام والاستبداد». وكشف رمضان لـ«الشرق الأوسط» أيضا عن أن «اجتماعا عقد ليلا (أمس) مع الرئيس التركي عبد الله غل جمع أعضاء الائتلاف الوطني والمجلس الوطني، تبعه اجتماع لأعضاء المجلس الوطني مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وتركز البحث على سبل دعم الشعب السوري على كافة الصعد، بعد تشكيل هذا الائتلاف وفي ظل التطورات على الأرض في سوريا».

يذكر أن دولة فرنسا كانت أول من سارع إلى الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة ممثلا وحيدا للشعب السوري، وعينت سفيرا لهذا الائتلاف في باريس، في حين فضلت كل من تونس وليبيا التريث قبل الاعتراف بهذا الائتلاف من دون تقديم إيضاحات لذلك.