الوزير اللبناني جبران باسيل يهاجم الغرب ويتوقع فشل سياسة استيعاب الحركات الإسلامية

قال إن الربيع العربي تحول إلى شتاء جليدي وهبوط إلى الأعماق

جبران باسيل
TT

حذر وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل الغرب ومن ضمنه فرنسا من السياسات التي يتبعها في المنطقة والداعمة لـ«الربيع العربي»، مشيرا إلى التجارب «الكارثية» التي تعيشها الدول المعنية. ولفت باسيل الانتباه إلى أنها تأتي بالمتطرفين والإسلاميين المتشددين الذين «لا يشكلون خطرا على الشعوب العربية نفسها ولكن على الغرب أيضا».

وطالب الوزير اللبناني العواصم الغربية بانتهاج سياسة «تحمي الغرب نفسه» من التشدد والإرهاب، مضيفا «نحن في المواقع الأمامية في الدفاع عن فرنسا وأوروبا»، ولذا فإنه «يتعين على فرنسا ألا تتركنا وحدنا، خصوصا أنها تعرف أكثر من غيرها وضع المنطقة»، وبالتالي «ليس من الحكمة لنا ولهم أن نتجاهل الخطر الداهم».

وكان باسيل الذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون يتحدث في مؤتمر صحافي في باريس بدعوة من نادي الصحافة العربية. وإلى جانب عرض وضع الطاقة في لبنان وتطورات ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، تناول باسيل الوضع الداخلي اللبناني والأزمة الحكومية على خلفية مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة حيادية أو تكنوقراطية تهيئ وتشرف على الانتخابات النيابية القادمة.

ويلتزم التيار الوطني الحر وتجمع التغيير والإصلاح موقفا داعما للنظام السوري، بينما الخط الرسمي للحكومة اللبنانية هو النأي بالنفس عن الأزمة السورية. لكن أطرافا حكومية فاعلة لا تخفي وقوفها ودعمها للنظام السوري حتى عسكريا.

وفي كلمته التمهيدية المكتوبة، هاجم باسيل «ما يسمى بالربيع العربي» الذي وصفه بأنه «شتاء جليدي ونزول إلى الأعماق»، معتبرا أن «حكومات إسلامية متشددة وحركات جهادية على مثال (القاعدة) حلت محل الديكتاتوريات البائدة» في مصر وبلدان المغرب (ليبيا وتونس)، مشيرا إلى اقتراحات لفرض تطبيق الشريعة ومنع النشاطات الفنية والثقافية وظهور التعصب الديني والأعمال الإرهابية. وقال باسيل «ما هو مطلوب اليوم هو تغيير السياسات الغربية التي تهددنا جميعا»، داحضا المساعي التي يقوم بها لتأطير الحركات الراديكالية، ومعتبرا أنها آيلة إلى الفشل. كذلك هاجم باسيل الغرب في المنطقة لكونه يهتم بأمرين فقط هما أمن إسرائيل على حساب حقوق الشعوب العربية، وأمن توفير الطاقة من منطقة الخليج مقابل توفير الدعم للنظم فيه.