مساعد وزير الداخلية لـ«الشرق الأوسط»: ضبط آلاف الأسلحة المهربة من ليبيا بينها صواريخ مضادة للطائرات

اللواء عز الدين: تم تحديد شبكات تهريب بمطروح والبحر الأحمر وسوهاج

TT

كشف مساعد وزير الداخلية المصري، اللواء أمين عز الدين، مدير أمن محافظة مطروح، لـ«الشرق الأوسط» أمس عن وجود صواريخ مضادة للطائرات بين آلاف قطع الأسلحة التي يقوم المهربون بتهريبها من ليبيا إلى مصر عبر الحدود البرية بين البلدين. وقال مدير أمن محافظة مطروح، الملاصقة للحدود المصرية مع ليبيا، إنه تم تحديد شبكات التهريب في عدة مناطق بمصر، خاصة في محافظات مطروح والبحر الأحمر وسوهاج.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمطروح من ضبط 108 رؤوس من صواريخ «غراد»، و19624 طلقة من مضادات الطائرات بحوزة تشكيل عصابي كان يعتزم تهريبها إلى داخل البلاد تمهيدا لترويجها بين عملاء تجارة السلاح. وكشفت التحقيقات المبدئية في قضايا تهريب سلاح من ليبيا، عن أن تجار مخدرات من بين المتورطين في عمليات جلب الأسلحة من ليبيا التي تعاني من ضعف سيطرة الدولة المركزية منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وقال اللواء عز الدين إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط شحنات هائلة من الأسلحة خلال الفترة الماضية تصل إلى آلاف القطع المتنوعة، تضمنت بنادق آلية وقناصة وصواريخ مضادة للطائرات وطلقات متعددة الأعيرة، بخلاف الشحنة الأخيرة التي تم ضبطها حديثا وتعد من أكبر الشحنات المضبوطة.

وأضاف اللواء عز الدين أن أجهزة الأمن رصدت أماكن تخزين الأسلحة على مستوى الجمهورية، وحددت شبكات التهريب بمحافظات مطروح والبحر الأحمر وسوهاج وغيرها من الأماكن الأخرى التي يعمل أصحابها بالتهريب.

وقالت التحريات حول واقعة التهريب الأخيرة التي ضبطتها قوات الأمن في منطقة رأس الحكمة قرب مدينة مرسى مطروح، إن المهربين تمكنوا من جلب شحنة أسلحة ثقيلة عبر الحدود الغربية للبلاد باستخدام سيارات الدفع الرباعي. وفر المهربون إلى داخل الصحراء بعد مطاردتهم من قبل قوات الأمن، وتركوا سيارتين عثر فيهما على 268 صندوقا بداخلهما 108 رؤوس صواريخ «غراد» و19624 طلقة بوصة ونصف.

ومنذ سقوط النظامين السابقين في كل من مصر وليبيا، أصبحت عدة عصابات صغيرة تنشط في تهريب الأسلحة عبر الحدود. وصرح المقدم ياسر داود رئيس الرقابة الجنائية بمديرية أمن مطروح، بأنه في إطار جهود الأجهزة الأمنية بمطروح تم القبض على تشكيل عصابي متخصص في الجرائم المتنوعة بمطروح يتألف من 13 عضوا من الأشقياء الخطيرين وجار عرضهم على النيابة العامة.

وشهدت محافظة مطروح انفلاتا أمنيا كبيرا أثناء سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ما تسبب في تزايد نشاط تهريب الأسلحة والمخدرات باستخدام سيارات مسروقة، إلا أن أخطر عمليات التهريب تتعلق بالصفقات الكبرى لشحنات السلاح المهربة عبر الحدود التي يبلغ طولها بين البلدين نحو 600 كيلومتر.