ميدفيديف من باريس: روسيا لا تقيم «علاقات مميزة» مع الأسد

وصف الروابط بين بلده وسوريا بـ«الجيدة»

TT

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس أن روسيا لا تقيم «علاقات مميزة» مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن في الإمكان التحدث عن علاقات «خاصة» في حقبة الاتحاد السوفياتي والرئيس حافظ الأسد.

وقال ميدفيديف في مؤتمر صحافي عقده في باريس بعد محادثاته مع نظيره الفرنسي جان - مارك إيرولت: «ليس هناك علاقات خاصة ومميزة مع الرئيس (بشار) الأسد. هذه العلاقات التي كانت موجودة في الاتحاد السوفياتي مع والده (حافظ الأسد) ليست موجودة في بلادنا مع الرئيس الحالي».

وأضاف ميدفيديف الذي تعتبر بلاده مع الصين وإيران أبرز داعمي النظام السوري على الصعيد الدولي، «أقمنا ونقيم (مع دمشق) علاقات عمل جيدة». وأوضح «لا يقضي دورنا بدعم أي نظام كان».

ولكن رئيس الوزراء الروسي أردف قائلا: «نعتبر أن من الملائم ألا نتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان ذات سيادة، حتى لو كنا نعترض على الطريقة التي تطبق فيها حقوق الإنسان». وتابع: «ثمة ملاحظات حول هذا الموضوع يمكن بالتأكيد أن نقولها للرئيس الأسد ولهذه المعارضة لأن الدم يهرق من الجانبين اللذين يتحملان المسؤولية نفسها عما يحصل هناك».

وخلص رئيس الوزراء الروسي إلى القول: «مهمتنا هي أن نحملهما على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وفي بيروت، دعا الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أمس الأرمن السوريين إلى النضال من أجل إعادة السلام إلى سوريا.

ودعا سركيسيان، الذي يزور لبنان حاليا، خلال مأدبة غداء أقامها على شرفه رئيس مجلس النواب نبيه بري «الأرمن السوريين إلى النضال من أجل إعادة السلام إلى سوريا».

ولفت سركيسيان إلى أن «التحدي الأول هو إقامة السلام والاستقرار ووقف عمليات العنف»، مبديا قلقه «تجاه مصير الشعب السوري».

وأضاف: «إننا دعينا السوريين إلى تسوية الأزمة بشكل سلمي». ولفت إلى أن «أرمينيا قلقة تجاه الأحداث في الشرق الأوسط»، لافتا إلى أنها «أصبحت في جدول السياسية الخارجية لأرمينيا»، واعتبر أن «العالم العربي دخل مرحلة انتقالية معقدة». ورأى أن «لبنان اليوم يتأثر بالتطورات غير المناسبة الحاصلة في المنطقة»، مشددا على أن «الحكمة الجماعية والحوار وإقامة جو الثقة لن تسمح بأن يتعرض لبنان لهزات».

ومن جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة له في المناسبة إن «كل المنطقة مهددة بالانقسامات، هناك حقن يوميا وتمويل وتسليح وإثارة لكل عوامل الفتنة»، مشيرا إلى أن «هذه المنطقة العزيزة التي هي متحف للحضارات تعيش واقع انفجارات عرقية طائفية».

وأشار إلى أن «تجربة الحرب اللبنانية أثبتت أنه لا يمكن إقصاء أو تهميش أو شطب أحد والحل هو الحوار». وأضاف أن «لبنان شكل وطنا ثانيا للأرمن الذين أظهروا له محبة، حيث انحازت أرمينيا دائما إلى جانب مقاومة لبنان».

ولفت بري إلى أن «مجلس النواب أجاز للحكومة إبرام 9 اتفاقيات مع أرمينيا في مجال الخدمات الجوية والتعليم وتفادي الازدواج الضريبي، إلا أننا في مجلس النواب نرى أن هذه الاتفاقيات غير كافية».

وشدد على أن «العلاقات يجب أن تكون نموذجا لعلاقات الصداقة بين الشعوب والدول لنبني أفضل الديمقراطيات التي تخدم الدستور اليوم».