أهالي بلدة في الحسكة يهجمون على كلية الهندسة فيها

بعد مقتل أحد أبنائهم على يد حزب كردي

TT

قالت مصادر سورية كردية أمس إن مجموعات من أهالي منطقة الغويران بالحسكة، شمال شرقي سوريا ذات الأغلبية الكردية، هاجمت طلبة أكرادا في كلية الهندسة المدنية وكلية الاقتصاد بالسكاكين والعصي، في محاولة منهم للانتقام لمقتل أحد أبنائهم ضمن الصراع السياسي الدائر في تلك المنطقة. وكان القتيل المنتمي لمنطقة الغويران يقاتل في صفوف «كتائب غرباء الشام» القريبة من الجيش الحر، حين لقي مصرعه على أيدي مقاتلين أكراد تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يعلن عادة أنه ضد نظام بشار الأسد أيضا.

وقالت المصادر إن هجوم مجموعات من أهالي منطقة الغويران على كلية الهندسة المدنية والاقتصادية وقع عصر أمس، ما أدى إلى إصابات بين صفوف الطلبة.

وقال سعدون السينو عضو بالمجلس الوطني الكردي وعضو بالمجلس المحلي لمدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة، إن سبب الهجوم الذي وقع على الكلية يرجع إلى «الاحتقان الذي رافق دخول كتائب غرباء الشام في بداية هذا الشهر إلى مدينة رأس العين الحدودية في المحافظة والتي قتل فيها شاب من منطقة الغويران الذي كان يقاتل إلى جانب كتائب غرباء الشام في مواجهة مع مقاتلين أكراد من حزب الاتحاد الديمقراطي الذي نشأ في عام 2003 بسوريا».

وطالب وجهاء من غويران وكذلك المجلس الوطني الكردي كلا من الطرفين بضبط النفس وعدم الانجرار للفتنة كمان يدعو لها النظام.

وتعاني محافظة الحسكة منذ عشرة أيام من انقطاع حاد للتيار الكهربائي يصل إلى 12 ساعة يوميا. ويقول السينو إن انقطاع التيار الكهربائي بدأ بعد الأحداث التي شهدتها المحافظة عقب دخول كتائب غرباء الشام «دون أن نعرف السبب».