«الجهاد» لا تؤكد ولا تنفي زيارة زعيمها لغزة في غضون يومين

ليلى خالد تواصل زيارتها للقطاع ومشعل يصله خلال 48 ساعة

TT

رفض داود شهاب المتحدث الرسمي باسم حركة «الجهاد الإسلامي» تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن زيارة قريبة يقوم بها الأمين العام لحركته رمضان عبد الله شلح إلى قطاع غزة. ورغم أن شهاب وصف هذه الأنباء بأنها «غير دقيقة»، فإنه استدرك في الوقت ذاته بأن لدى شلح «رغبة قوية منذ زمن طويل في زيارته لكنها مرتبطة بظروف سياسية وأخرى أمنية».

وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن شلح سيصل غزة خلال يومين، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء من المكتب السياسي للحركة الذين من المتوقع أن يصلوا إلى القطاع في غضون 48 ساعة، للمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها حماس بمناسبة انطلاقتها الخامسة والعشرين التي تصادف بعد غد. وقال شهاب إنه «حتى اللحظة لا نستطيع أن نقول إنه سيأتي أو لا يأتي، إذا تغيرت هذه الظروف بكل تأكيد تجدون الدكتور عبد الله بين أهله وشعبه». وأعاد شهاب إلى الأذهان حقيقة أن شلح ولد وترعرع في غزة، «حيث بيته وأهله، وولد وعاش فيها، ومن حقه أن يأتي في الوقت الذي يشاء، لكن هناك ظروفا منها ما هو سياسي ومنها ما هو أمني حالت دون ذلك خلال السنوات الماضية الطوال».

وشدد شهاب على ضرورة توفر الظروف والمناخات الملائمة لهذه الزيارة، لكنه لم يشر في الوقت ذاته إلى أن هذه الظروف والمناخات تحققت في الوقت الحالي أم لا. وذكرت المصادر الصحافية أن زياد النخالة نائب شلح سيرافقه، في الزيارة التي ستستمر عدة أيام.

من ناحية ثانية تواصل ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي عرفت في أواخر الستينات في عمليات اختطاف الطائرات، زيارتها لقطاع غزة. ودعت خالد التي وصلت إلى غزة مساء أول من أمس حركتي فتح وحماس إلى سرعة إنجاز المصالحة الوطنية، خاصة بعد «إنجاز الانتصار الفلسطيني على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وإنجاز الاعتراف الدولي بفلسطين في الأمم المتحدة». وأضافت: «إن انتصار المقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي في غزة، هو (جولة يجب استثمارها والبناء عليها)». وقالت إن «المقاومة حققت إنجازا كبيرا، وحققت صمودا عاليا لشعبنا، هذه المرة لم نسمع استغاثة، وكان هناك رد حقيقي من المقاومة، وأعتقد أن هذا أفشل جزءا من أهداف العدوان». وتوقعت خالد ألا «تصمت إسرائيل على هزيمتها، في غزة، وستعمل على شن عدوان جديد». ووصلت خالد إلى قطاع غزة للمشاركة في فعاليات ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الخامسة والأربعين. ورحبت خالد بحصول فلسطين في الأمم المتحدة، على صفة «دولة مراقب». واعتبرت أن هذا التطور يدلل على أن «العالم يدرك الجريمة التي ارتكبت بحق شعبنا سنة 1948»، مؤكدة أن ما جرى في الأمم المتحدة مؤخرا دليل على العزلة الدولية لإسرائيل، وعلينا أن نبني كثيرا على هذا الإنجاز.