داود أوغلو يؤكد «الطابع الدفاعي» لـ«باتريوت» و«الناتو» يؤكد أنها المثلى لمواجهة صواريخ برؤوس كيميائية

قال إن النظام السوري يمتلك 700 صاروخ «نعرف مكانها وبيد من»

سوريون في محاولة لعبور الشريط الحدودي مع تركيا أمس (رويترز)
TT

أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على «الطابع الدفاعي» لصواريخ «باتريوت» التي وافق حلف شمال الأطلسي على نشرها عند الحدود مع سوريا لحماية تركيا من صواريخ محتملة قد تطلق نحو أراضيها من سوريا. وقال داود أوغلو: «إنه لا حاجة لاستخدام صواريخ (باتريوت) المقرر نشرها على حدود بلاده ضد أي خطر محتمل من الطائرات السورية»، معتبرا أن القوات التركية باستطاعتها مواجهة أي خطر من قبل الطائرات عبر القدرات الوطنية، منوها أن «باتريوت» لمواجهة الصواريخ.

وذكر الوزير التركي أن عدد الصواريخ سيحدد في وقت لاحق وفق الحاجة المقررة وإمكانات الحلف، وأن الطلب جاء كتدبير احتياطي. وشدد داود أوغلو أن أنقرة وموسكو ليستا طرفين في الأزمة السورية، منوها أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة الناجحة لتركيا، تعد جوابا مهما على الانطباع الخاطئ حول وجود أزمة بين البلدين.

وكان داود أوغلو أكد أن «بلاده تقدر عدد صواريخ أرض - أرض التي يملكها نظام دمشق بنحو 700 وتعلم بالضبط مواقع نشرها». وقال في الطائرة التي نقلته إلى بروكسل؛ حيث وافقت الدول الأعضاء الـ28 في الحلف الأطلسي على طلب أنقرة نشر صواريخ أرض - جو على طول حدودها مع سوريا: «إن (الرئيس السوري بشار)الأسد يملك نحو 700 صاروخ (...) ونعلم اليوم بالضبط أين نشرت هذه الصواريخ وكيف تخزن وبين يدي من». وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يخشى أن يقدم النظام السوري، إذا شعر باقتراب أجله، على إجراءات عقابية تجاه الدول التي طالبت برحيله، لا سيما تركيا». إلى ذلك، أوضح قائد القوات البرية المشتركة لحلف «الناتو» بن هودجز، في حديث إلى وكالة «الأناضول» التركية، إن «قرار الحلف نشر صواريخ «باتريوت» في تركيا، هو إعلان واضح على أن «الناتو» لن يسمح لسوريا بتهديد السيادة التركية. وقال هودجز، إن بطاريات الصواريخ الموجودة لدى ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، والتي ستؤمن من إحدى هذه البلدان أو من أكثر من بلد منها، سيتم تحميلها بواسطة السفن بسبب كبر حجمها، وهذا سيتطلب عدة أسابيع. وأوضح أنه لن يتمكن من تحديد تاريخ معين لوصول المنصات، لكنها ستصل تركيا في وقت أقل مما يتوقعه كثيرون. وأشار هودجز إلى امتلاك سوريا لسلاح كيماوي، ما يوفر إمكانية استخدامها عبر إطلاق صواريخ ذات رؤوس كيماوية، وهنا يأتي دور صواريخ باتريوت، التي يمكنها مواجهة مثل هذا التهديد، والقضاء عليه.