انفجاران في دمشق وقصف ومداهمات واعتقالات في الأحياء الجنوبية

الجيش الحر يعلن بدء معركة إدلب

سيدة سورية تنقل الماء من إحدى الحاويات إلى مقر إقامتها في ملجأ «أتيمي» على الحدود التركية - السورية المحاذية لإدلب أول من أمس (رويترز)
TT

بينما لم يتوقف القصف على معظم المناطق السورية مع استمرار الاشتباكات المتنقلة، تواصلت المعارك بين الجيش النظامي والثوار الذين يحاصرون مدرسة المشاة في حلب، وبث الثوار صورا تظهر استهدافهم مواقع جيش النظام بالدبابات والهاون وراجمات الصواريخ.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط مدرسة المشاة بريف حلب على وقع أصوات انفجارات وأنباء عن سيطرة مقاتلين على أجزاء من المدرسة، بينما تعرضت بلدات حيان وبيانون ورتيان بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية. وذكرت مصادر الثوار أنهم دمروا 3 آليات عسكرية ومبنيين كان جنود الرئيس السوري بشار الأسد يتحصنون فيهما، كما أكدوا حصول انشقاقات داخل الجنود النظاميين المتحصنين بالمدرسة تبعتها اشتباكات بين المنشقين وجيش النظام.

وفي العاصمة دمشق، حيث وقع ليل أمس، انفجار قوي ناتج عن سيارة مفخخة في حي ركن الدين بدمشق، بحسب شبكة «شام» الإخبارية، هز، بعد ظهر أمس، انفجار ضخم حي القدم بدمشق تبين أنه ناتج عن انفجار سيارة مفخخة في وسط الحي، مما تسبب في تدمير عدد من المنازل وأضرار كبيرة في الأبنية المجاورة وإصابة عدد من الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

وأفاد الأهالي، بحسب ما ذكر «مكتب دمشق الإعلامي»، أن مجموعة من الشبيحة ركنوا السيارة على جانب الطريق بمرافقة مجموعة من عناصر الجيش، ومن ثم انسحبوا من المنطقة، كما بث ناشطون صورا توضح جانبا من الدمار الهائل الذي خلفه التفجير.

ولفتت شبكة «شام» إلى أن قصفا مدفعيا شمل حيي ركن الدين والصالحية بالتزامن مع الاشتباكات، وأن القصف براجمات الصواريخ تواصل على حيي الحجر الأسود والعسالي، في حين شن جيش النظام حملات دهم واعتقالات بحي برزة. وكان القصف قد تجدد صباحا على أحياء دمشق الجنوبية في حين نفذت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش في عدة مناطق في حي الميدان.

من جهتها، قالت رابطة الرياضيين السوريين الأحرار إن بطل سوريا في لعبة الكيك بوكسينغ أحمد السيد أحمد قد قتل، الاثنين، بعد انضمامه للجيش الحر دفاعا عن مدينته المعضمية بريف دمشق.

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في مدينة عربين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، رافقها قصف من قبل القوات النظامية على المدينة، بينما تعرضت بلدة عقربا ومدينة حرستا للقصف، كما تعرضت مدينة داريا وبلدات دوما وداريا وبيبلا ويلدا والمعضمية والغوطة الشرقية في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية.

وفي إدلب، حيث أعلن الجيش الحر عن بدء المعركة بهدف السيطرة على عدد من القرى الحدودية مع تركيا، أفاد المرصد بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في ريف جسر الشغور، كما تمت السيطرة على حواجز عسكرية عدة للقوات النظامية في المنطقة، وقتل وأسر عدد من الجنود، بينما شوهدت تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في طريقها للمنطقة.

كذلك، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف، وبالقرب من مفرق حيش في ريف معرة النعمان، بينما تعرضت عدة مناطق في مدينة معرة النعمان وريفها للقصف من قبل القوات النظامية.

وقد أفادت شبكة «شام» الإخبارية بأن اشتباكات عنيفة وقعت في بلدة صيدا بدرعا، بينما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على حي طريق السد بدرعا المحطة وعلى عدة أحياء بدرعا البلد، وكذلك على مدينة طفس وبلدة القنية.

أما في دير الزور، فقد اقتحم الجيش الحر مطار المنطقة، وتمكن من أسر عدد من عناصر جيش النظام، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المطار.

وأكدت شبكة «شام» تواصل القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة على أحياء الموظفين والحميدية والشيخ ياسين في دير الزور، بالتزامن مع حملة اعتقالات شنها الجيش النظامي في حي الجورة. وتعرض، بحسب المرصد، حيّا العرفي والعمال بمدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية، بينما سجل تحليقا للطيران الحربي.

وفي اللاذقية، تعرضت قرية ربيعة في الريف للقصف من قبل القوات النظامية. وفي حمص، قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية مدينة القصير وبلدة الفرحانية، كما قصف الطيران المروحي والحربي مدينتي تلبيسة والحولة وبلدة عقرب.

وقد شهدت حماه قصفا بقذائف الهاون على المنطقة الواقعة بين قريتي الدقماق والحميدية في سهل الغاب، كما تعرضت حيان ومعارة الأرتيق في حلب لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.