واشنطن تمتنع عن توضيح ردها إذا استعمل نظام الأسد الأسلحة الكيماوية

ويليام بيرنز: التغيير آت في سوريا واعترافنا بالائتلاف يؤكد ذلك

TT

ترك ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الباب مواربا بشأن رد فعل أميركا إذا استعمل نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وقال بيرنز عندما سئل عن هذه المسألة: «ليس فقط الولايات المتحدة ضد هذه الخطوة، بل إن الرسائل من جميع أنحاء العالم تشير إلى أنه سيكون عملا خطيرا، لكنني لا أود أن أدخل في التفاصيل في حالة حدوث ذلك (استعمال الأسلحة الكيماوية)».

وقال ويليام بيرنز في لقاء مع عدد محدود من الصحافيين حضرته «الشرق الأوسط» أمس في مراكش، إن التغيير في سوريا آت، والخطوة التي اتخذناها بالاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سوريا، تؤكد ذلك، وعبر عن اعتقاده بأن اعتراف واشنطن بالائتلاف الوطني يشكل دعما كبيرا للمعارضة السورية. ومضى يقول: «يجب أن نكون مستعدين للتغير منذ الآن في سوريا». وقال بيرنز إن دعوة وجهت بالفعل إلى أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، لزيارة واشنطن مع وفد من التحالف، وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطيب تلقى دعوة مكتوبة لزيارة العاصمة الأميركية.

ودافع بيرنز عن قرار واشنطن اعتبار «جبهة النصرة» السورية منظمة إرهابية، وقال إنها مثل تنظيم القاعدة في العراق، وزاد يقول: «لا نريد أن تختطف جماعة متطرفة ثورة الشعب السوري»، ولم يرد على سؤال حول امتعاض المعارضة السورية من هذا القرار وطلبها من واشنطن مراجعته.

من جهة أخرى وأوضح ويليام بيرنز أن واشنطن قدمت 14 مليون دولار لتمويل مساعدات طبية، ولمح إلى أنه يمكن أن تقدم المزيد من المال لدعم السوريين، مع تأكيد أن مساعداتها ستكون دائما ذات طابع إنساني.

يشار إلى أن ويليام بيرنز كان ألقى كلمة في اجتماع «أصدقاء سوريا» شدد فيها على أنها الكلمة التي كان يفترض أن تلقيها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، التي حال المرض بينها وبين الحضور، وحذرت كلينتون في كلمتها من استعمال نظام بشار الأسد استعمال أسلحة كيماوية، مشيرة إلى أن التغيير قادم في سوريا، ودعت إلى ضرورة احترام حقوق الأقليات والمرأة في مرحلة ما بعد سقوط النظام. وقالت إن نظام بشار الأسد يجب أن يمضي فورا.