كراكاس: شافيز في حالة «مستقرة» وفترة تعافيه ستكون «صعبة»

نائب الرئيس يدعو الفنزويليين إلى «الاستعداد لسيناريو قاس لا يمكن تجاوزه إلا بالوحدة»

إمام «مسجد ماناغوا» يدعو لشافيز بالتعافي من المرض.. في عاصمة نيكاراغوا أول من أمس (رويترز)
TT

أعلن بيان رسمي أن الحالة الصحية للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز «مستقرة» بعد العملية الجراحية التي خضع لها بسبب إصابته بالسرطان، لكن فترة النقاهة ستكون «معقدة وصعبة»، على حد قول نائب الرئيس نيكولاس مادورو.

وصرح وزير الاتصال والإعلام ارنستو فييغاس في بيان تلي على التلفزيون نقلا عن الأطباء بأن «المريض في حالة مستقرة». وأكد الرئيس السابق لباراغواي فرناندو لوغو مساء أول من أمس أن صديقه هوغو شافيز «يتجاوب مع التدخل الجراحي»، موضحا أنه تلقى «رسالة جديدة» لم يحدد مصدرها. وقبيل ذلك، قال مادورو في كلمة بثتها كل وسائل الإعلام إن «العملية التي أجريت (الثلاثاء) كانت معقدة وصعبة وحساسة ما ينبئ بأن المرحلة التالية للعملية ستكون معقدة وصعبة أيضا».

وقال نائب الرئيس إن شافيز الذي يفترض أن يقسم اليمين في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، طلب من الشعب الفنزويلي «الاستعداد لمواجهة سيناريو قاس وصعب لا يمكن تجاوزه إلا بوحدة الشعب». إلا أنه عبر عن ثقته بأن «قائدنا سيعود خلال فترة قصيرة»، معبرا عن شكره للسلطات الكوبية لتقديمها المساعدة في معالجته حاليا.

من جهته، دعا نائب الحزب الحاكم ديوسدادو كابيو أول من أمس القوات المسلحة إلى البقاء موحدة ووفية لـ«القائد» شافيز. وقال هذا العسكري السابق والنائب الحالي لرئيس الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا: «نحن الوطنيين نحب وطننا وعلينا أن نبقى موحدين وأن نحترم كلمة القائد وأن ننفذ أوامر القائد»، مشيرا إلى دعوة إلى الوحدة أطلقها شافيز قبل أن يتوجه إلى كوبا. وكان مادورو أعلن الثلاثاء أن شافيز خضع لعملية جراحية تكللت بالنجاح في هافانا، هي الرابعة منذ إصابته بالسرطان.

وشارك عدد كبير من الوزراء والضباط وأقرب مساعدي شافيز أول من أمس بقداس في القصر الرئاسي في كراكاس بثته محطة التلفزيون الرسمية التي تعرض منذ أيام إعلانات وبرامج وثائقية عن حياة وإنجازات «القائد». وتجمع مئات من أنصار شافيز مساء الثلاثاء في معاقلهم في كراكاس للاحتفال بنجاح العملية. ويلتقي عدد منهم وهم يحملون الشموع وإعلاما حمراء ولافتات تحمل صور شافيز، كل يوم منذ الأحد في ساحة بوليفار وسط المدينة للتعبير عن دعمهم له.

ويتولى شافيز الرئاسة منذ 1999. فقد انتخب مجددا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لولاية ثالثة ستبدأ رسميا في العاشر من يناير. وإذا تعذر عليه أن يباشر ولايته في الموعد المحدد فإن الدستور ينص على إجراء انتخابات جديدة في ظرف ثلاثين يوما على أن يتولى رئيس البرلمان الرئاسة بالوكالة. وإذا حضر شافيز في العاشر من يناير لكن تبين أنه لا يستطيع تولي منصبه خلال السنوات الأربع الأولى من ولايته فسيتعين أيضا إجراء انتخابات جديدة لكن في تلك الحالة سيتولى نائبه الرئاسة بالوكالة.