مصادر «الإخوان المسلمين» تنفي وساطة يقودها مشعل لـ«التفاهم» مع النظام السوري

قالت لـ «الشرق الأوسط» : الإيرانيون توسلوا لقاءات مع المعارضة وجوبهوا بالرفض

TT

نفت مصادر بارزة في حركة الإخوان المسلمين، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، ما تداولته معلومات عن جهود مزعومة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بالتنسيق مع إيران، لإقامة حد أدنى من التفاهم بين النظام في سوريا وحركة الإخوان المسلمين. وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إيران «طرقت باب الإخوان المسلمين وجميع فصائل المعارضة السورية لعقد لقاءات معهم، لكنها جوبهت بالرفض».

وكانت معلومات صحافية تحدثت عن تكليف مشعل من قبل إيران بجهود تنظيم لقاءات بين الإخوان المسلمين والنظام السوري التي رفضت، بحسب المعلومات، «قبول الإخوان المسلمين دون تعديل في مبادئ حزبهم، كي تتناسب والمجتمع السوري التعددي».

وأشارت المعلومات إلى أن إيران حاولت خلال لقاءات مع ممثلين عن المعارضة السورية «التفاوض مع الإخوان المسلمين لإيجاد حل في سوريا».

وإذ أكدت مصادر حركة الإخوان المسلمين أن «لا لقاءات عقدت مع الإيرانيين، في السر أو في العلن»، كشفت أن مسؤولين إيرانيين «توسلوا لقاءات مع المعارضة السورية، ومن ضمنها حركة الإخوان المسلمين، لكننا رفضنا الحديث معهم أو لقاءهم ما لم تغير طهران موقفها من الثورة السورية». وأوضحت أن تغيير الموقف الذي «نشترطه» يتضمن «الإعلان الصريح وعبر وسائل الإعلام شجب ما يقوم به النظام، وإعلان التخلي عن دعمه»، مؤكدة أنه «من غير تنفيذ هذه الشروط نعتبر اللقاء مع مسؤولين إيرانيين مرفوضا».

وسخرت المصادر مما تم تداوله عبر وسائل الإعلام أمس، معتبرة أن «هيئة التنسيق المحلية المعارضة، التي تعد قريبة من موسكو، رفضت أخيرا اللقاء مع الإيرانيين، ولم تقبل الذهاب إلى طهران، فكيف بباقي أطياف المعارضة؟».

وأكدت المصادر أن «وسطاء كثيرين حاولوا التوسط بين المعارضة السورية وطهران، لعقد لقاءات بين الجانبين، لكنها ووجهت بالرفض، إذ لا نية لدينا بلقاء إيرانيين ما لم يغيروا موقفهم الداعم للنظام»، نافية في الوقت نفسه «تفويض مشعل أو غيره»، مشيرة إلى أن «حركة حماس لا علاقة لها بالنظام، وموقفها واضح من الثورة السورية بعد خروج مشعل من دمشق».

وأوضحت المصادر أن قياديي حركة حماس «لا ينسقون الآن مع النظام، ولا تربطهم محادثات ثنائية»، مؤكدة أن موقف حركة المقاومة الفلسطينية «رافض للنظام، ومؤيد للشعب السوري، ويعتبر أنهم كانوا في دمشق ضيوفا لدى الشعب السوري وليس عند آل الأسد».

وأكدت المصادر أن حركة حماس «ليست بوارد اللقاء لا مع النظام السوري ولا الإيرانيين»، مشيرة إلى أن «الهجوم الأخير على حركة حماس يراد به التنديد بحماس أكثر من الدفاع عن الأسد».