قمة المنامة الخليجية تفتتح اليوم وتبحث ملفات سياسية واقتصادية وأمنية

سعود الفيصل: إيران لم تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس.. والدول العربية

صورة أرشيفية للأمير سعود الفيصل خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة الخليجية في المنامة في نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تبدأ اليوم فعاليات قمة مجلس التعاون الخليجي الثالثة والثلاثين والتي تعقد في المنامة عاصمة مملكة البحرين، وسط توقعات بمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تهم المنطقة، وسبق القمة الخليجية اجتماع تحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي حضره أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني.

وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عقب انتهاء الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية، إن «إيران لم تكف عن التدخلات في الشؤون الخليجية وفي الشؤون الداخلية للدول العربية، لإثارة الفتن».

بدوره قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني لـ«الشرق الأوسط» ممازحا، إن «ما يقال في (تويتر) يبقى في (تويتر)»، في إشارة منه إلى تغريدته الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعي «أما آن الأوان لعقد اجتماع لأصدقاء الشعب الإيراني».

كما أكد لـ«الشرق الأوسط» أن حديث البحرين عن مؤتمر لأصدقاء الشعب الإيراني لم يكن رد فعل غاضب وقال: «من يغلط علينا سنغلط عليه»، وزاد: «نحن تحملنا وتعاملنا مع جيراننا بكل أخوة وبكل حسن جوار، لكن لن نتحمل أن يصفنا أحد بأننا نستخدم أسلحة كيماوية ويطبق علينا المثل، رمتني بدائها وانسلت».

وفي رد على أحد أسئلة «الشرق الأوسط» كشف وزير الخارجية البحريني أن ملفات الاتحاد الخليجي ضخمة وقال: «يجب أن يتم استكمال الملفات التي تم الاتفاق عليها»، وبين أن أحد ملفات الوحدة الخليجية وهو الاتحاد الجمركي سيبدأ العمل به في عام 2015.

وأشار إلى أن الاتحاد الخليجي موكل إلى لجنة هيئة الاتحاد المكونة من 18 مندوبا حيث يمثل كل دولة خليجية ثلاثة مندوبين، وقال إن هناك هيكلة جديدة للوحدة ستناقشها هيئة الاتحاد، وطالب بمنح هيئة الاتحاد العمل بهدوء، مضيفا أن من سمات المجلس العمل بهدوء.

كما أشار إلى أن الاتفاقية الأمنية التي اتفق عليها وزراء داخلية المجلس ستعرض على قادة المجلس في القمة التي ستبدأ أعمالها اليوم. وقال إن الهيئة لم تنته من دراسة ملفات الوحدة الخليجية، مضيفا أن الهيئة لم تعقد سوى اجتماعين فقط حتى اللحظة. وقال إن مشاركة وزير الخارجية اليمني لاجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون أصبحت (سنة حميدة)، لمناقشة الوضع في اليمن الذي قال إنه أمر مهم وحيوي لدول المجلس. وقال الشيخ خالد آل خليفة، إن «القمة ستناقش جملة من الملفات منها السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية».

بدوره قال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني، إن «اجتماع وزراء الخارجية ناقش مستجدات المبادرة الخليجية تجاه اليمن»، وقال القربي، إن «الأنظار منصبة على مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد الشهر المقبل والذي سيجمع الفرقاء اليمنيين وكافة القوى السياسية للاتفاق على الدستور وشكل الحكم والفيدراليات في اليمن ومختلف الملفات العالقة لبناء مستقبل اليمن الجديد وصياغة الدولة المدنية الحديثة»، والتي قال إنها ستكون دولة العدل والمساواة.

وتابع: القربي، إن «التنسيق مع السعودية في أعلى المستويات»، كما أشاد بالدور والدعم الخليجي الذي تعزز على مدى السنتين الماضيتين لإخراج اليمن من احتمالات (الحرب الأهلية) وقال، إن «استمرار الدعم الخليجي أمر ضروري لإخراج اليمن من محنته».

وأكد الوزير اليمني على عدم وجود مشاكل تعترض تنفيذ المبادرة الخليجية، كما قال، إن «اليمن تناقش مع دول المجلس الآلية المناسبة لتقديم الدعم الاقتصادي لخليجي لليمن الذي يبلغ 8 مليارات دولار، لتجنب البطء في التنفيذ الذي كان سمة السنوات الماضية».

بدوره قال هزاع الهاجري مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للشؤون الأمنية، إن «دول الخليج تتمتع بمستوى أمني عال»، وقال، إن «الاتفاقية الأمنية التي ستعرض على قادة المجلس تتضمن الاتفاق على تبادل المعلومات الأمنية».