اليمن: احتجاجات تطيح بأحد القادة العسكريين الموالين لصالح

تشييع جنازة قائد عسكري كبير.. والعثور على جثة آخر خطف قبل شهر

TT

شهد مقر «اللواء 314»، أمس، احتجاجات للضباط والجنود ضد قائدهم العميد محمد خليل، الذي انشق عن الفرقة الأولى مدرع إبان الاحتجاجات التي اندلعت للإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال شهود عيان إن الضباط والجنود وأثناء الطابور الصباحي المعتاد هتفوا جميعا مطالبين برحيل قائدهم بحجة تورطه في قضايا فساد مالي وإداري داخل اللواء العسكري المرابط قرب وزارة الإعلام.

وذكرت المصادر أن منتسبي اللواء العسكري تمكنوا من حصار قائدهم وطرده من المعسكر، الأمر الذي أدى إلى حضور وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، ومعه رئيس هيئة، اللواء أحمد علي الأشول إلى مقر معسكر اللواء والاستماع إلى الأسباب التي أدت بضباطه وأفراده إلى التمرد على قائدهم، وتشير المعلومات إلى تكليف وزير الدفاع لأحد القادة العسكريين بقيادة اللواء بدلا عن القائد السابق، غير أن قرارا رسميا لم يعلن حتى اللحظة.

وقبل إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية بالقرارات الرئاسية التي صدرت مؤخرا، كان اللواء الذي شهد الاحتجاجات يطلق عليه «اللواء الرابع» وكان تابعا للفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، غير أنه ومع الاحتجاجات التي طالبت برحيل الرئيس السابق، صالح، وانشقاق اللواء الأحمر عن نظامه، انشق العميد خليل بدوره مع لوائه العسكري عن الأحمر وانضم إلى الموالين للرئيس السابق، وتقوم قوات هذا اللواء بتأمين عدد من المنشآت الهامة في صنعاء، منها الإذاعة الرسمية للجمهورية.

وعلى صعيد التطورات الأمنية، عثر في منطقة الشيشان بمدينة سيئون، مركز مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت بجنوب شرقي البلاد، على جثة الرائد نميري عبده علي العودي، نائب مدير الأمن ومدير المرور بمديرية القطن، وقد جرى تشويهها من قبل الأشخاص الذين قاموا بقتله، واختطف الرائد العودي من مدينة القطن قبل أكثر من شهر أثناء خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر، ولم ترد عنه أي معلومات ولم تتبنَ أي جهة عملية اختطافه، حتى عثر عليه مقتولا، في حين تعد القطن من المناطق التي ينشط فيها عناصر تنظيم القاعدة وقد جرى استهدافهم في تلك المناطق عدة مرات بالطيران الأميركي من دون طيار.

على صعيد آخر، شارك مسؤولون عسكريون بارزون، أمس، في تشييع جثمان العميد الركن العميد الركن فضل محمد الردفاني، قائد محور ثمود والذي اغتيل، الثلاثاء الماضي، على يد مسلحين مجهولين أطلقا عليه النار قرب وزارة الدفاع في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، وخلال مراسم التشييع في مقبرة الشهداء بصنعاء المجاورة لوزارة الدفاع، أكد القادة العسكريون المشاركون في التشييع أنهم «ماضون قدما نحو أهدافهم المنشودة غير آبهين بمثل هذه الأعمال الجبانة التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتخريب والتي تسعى من خلال هذه الأعمال الإجرامية إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن.. مجددين التأكيد على ملاحقة هذه العصابات الخارجة عن النظام والقانون أينما حلت للقضاء عليها واستئصال شأفتها من على تراب الوطن».